انضموا للتنظيم في العراق وسوريا..

السودان يفرج عن منتمين لداعش بعد مراجعات فكرية

أطلقت السلطات السودانية سراح 20 شابًّا من الموقوفين في قضايا الإرهاب المنتمين إلى تنظيمات متطرفة من بينها "داعش"، بمناسبة عيد الفطر، وذلك بعد خضوعهم على مدى أكثر من عام لمراجعات فقهية وفكرية مكثفة على يد علماء ورجال دين.
وأعلن العميد معاوية أحمد مدني، نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب في السودان، أن المُفرج عنهم استجابوا للمراجعات الفكرية المكثفة التي أُجريت معهم من قبل رجال دين وعلماء، وفقًا لـ"العربية"، الثلاثاء (27 يونيو 2017).
واضطرت الحكومة السودانية إلى إنشاء "مركز التحصين الفكري لمحاربة التطرف وسط الشباب"، بالتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات، وذلك بعد موجة التحاق طلاب وطالبات سودانيين بتنظيم داعش في سوريا والعراق، والذين كان أغلبهم يدرس الطب وبعضهم يحمل جوازات سفر بريطانية وجنسيات أخرى.
وتقول إدارة مكافحة الإرهاب بجهاز المخابرات الوطني، إن المفرج عنهم "أُلقي القبض عليهم في عمليات مختلفة، وأفرج عنهم بعد مراجعات فكرية، وفي إطار القناعات التي توصلوا إليها بالتخلي عن الأفكار المتطرفة".
ووفق إحصائيات الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب فقد التحق 260 شابًّا وشابة من السودان منذ عام 2008 بتنظيمات متطرفة، مثل: تنظيم داعش، وبوكو حرام، وأنصار الدين بمالي، وحركة الشباب الصومالية.
وخضع 133 متطرفًا لبرنامج الحوار والمعالجات الفكرية، وتخلى 98 منهم عن الأفكار المتطرفة، بينما لقي 10 منهم حتفهم بمناطق الصراع بليبيا والعراق وسوريا والصومال.
من جهته، قال الأمين العام لمركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري إن أكثر من 100 شاب وشابة خضعوا لحوار مكثف منذ عام ونصف، وأوصى المركز بإخلاء سبيل بعضهم، بينما أُحيلت بعض الحالات إلى تلقي العلاج النفسي.
وتشير إحصائيات مركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري إلى أن أعمار الشباب الذين أُخضعوا للمراجعات الفكرية تتراوح بين 20 و30 عامًا.

كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه
عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه