على دروب الصوم نرتقي ..!
الناس في شهر رمضان دروبهم شتى ومسالكهم لا تعد ولا تحصى،
فهم بين متعبد، ومبتعد .. منهم الصوام القوام ومنهم النومان ..
منهم سهره في القيام ومنهم سهره مع القيان والخلان ..
منهم النهم للقرآن ومنهم النهم للأكل والحلوان .. منهم الخلوق ومنهم الغضوب ..
منهم من يظل على حاله من الإيمان، ومنهم من يتغير بعد رمضان.
والعابدون في رمضان سادة الناس الذين أدركوا بنور بصيرتهم أن رمضان فرصة قد لا تعود إليهم،
وربما لن يعيشوا ليدركوها ثانية،
فاغتنموا كل لحظاته وساعاته وأيامه بالتقرب إلى الله توبة وعبادة،
وعطفا على الفقراء, وصلة الأرحام، وزيارة البيت الحرام, وغيرها من أنواع البر والإكرام،
فرمضان شهر عطاءٍ وإقبالٍ وبذلٍ وأوبةٍ؛
إنه شهر القرآن والصدقات والصفاء والصدق، ويجدر بنا تعزيز هذه المظاهر الرمضانية الإيجابية
في دواخلنا وفي مجتمعنا،
فالله لا يغير ما بقوم – ولم يقل ما بشخص- حتى يغيروا ما بأنفسهم.
تحياتي /
|