سجاده وعباده .........
عندما يؤذن المؤذن مناديا للصلاه يحس كل مسلم بانه مختلف عن غيره فخالقه يناديه ويدعوه بأن يتوجه له
وغيره ممن تاه في الغي والكفر محروم من هذا القرب الروحاني العجيب ............
ذلك الشعور الجميل الذي يتخلل ترديد ذلك النداء الرباني المهيب والصمت المريح الذي يكون بين العبد وربه
ولاستعداء والجد الذي يكون فيه العبد عندما يشمر عن ساعديه حتى يتوضا ويتطهر حتى يكون نقيا نظيفا
عندما يقف بين يدي خالقه وموجده ...........
قطرات تلك الماء تنساب على جسده ولسانه يلهج بالبسمله والدعاء للخالق ان يتقبل منه عبادته وتقربه
لبارئه الكريم ..........
وتلك لاكف الضعيفه البريئه ترتفع الى السماء ترجو من الله الرحمه والمغفره وتلك لاعين تكاد تفيض من الدمع
وهي تلاحق تلك لاكف التي تدعي موجدها بالعفو والمغفره .............
وتلك لايدي تمسك بسجادتها مستقبلة القبله وتفرشها على لارض التي مصيرها لها وسوف تدفن تحت ترابها
بعد عمر طويل ومديد بالطاعه والعباده تلك العلاقه العجيبه بين تلك السجاده وذلك العبد الفقير الى ربه ذلك
لاحساس العجيب بالراحه والثقه والطمائنينه عندما تطأ قدماه على تلك السجاده وتبدا رحله من الخشوع
ولايمان مصحوبه بتلاوت لكلام العزيز الجبار ودعوات خالصات من هذا العبد الضعيف يرتجي رحمه ربه
ويخاف عذابه علاقه كلها خشوع ومذله للخالق الباريء وسجاده حوت علاقه رهيبه تهتز له السماء ولارض و
التصق فيها مدامع كثيره وسمعت همسات العبد ومناجاته لربه سجلت لحظات قرب بين الخالق الباريء المصور
وبين ذلك المخلوق الضعيف الذي لربما في يوم ما اضاع دربه واضاع درب خالقه وسجلت لحظات عوده وندم
وبكاء ونحيب لذلك المخلوق الضعيف ربما كانت تلك السجاء قماشا او كانت ترابا ولكنها كانت من ضمن حلقات
الوصل بين العبد وربه هناك من احتضن وساده وبكى وشكي لها لما لاتحتضن سجاده ومصحفا وتشتكي
الى من له المشتكى انر ظلمات دنياك بسجاده ومصحف وانر لياليك بسجدات طويلات تشكي بهما الحال
الى من بيده حل كل محال الى من بيده تذليل الصعاب الى من يضاء وجهك لقربك منه الى من يؤنسك
وجودك الى جانبه يارب يارب يارب انسني بقربك ...................
اتمنى يفيديك يالغلا ...........واذا اردت موضوع اخر ابشري يالغلا ..............بقلم / البرق النجدي ..........
|