الجـــــزء العــــــاشــــر
فأخذ ينظر بدهشه وخوف فسمع صوت إمرأة من داخل المدرسة تقول للملازم لقد فشلت في إنقاذ محمد يا هذا وتعلو الضحكات داخل المدرسة قام محمد بالفرار داخل المركز وأمر الجنود بالذهاب إلى المدرسة المهجوره والدخول لها للتأكد هل هناك أحد بالداخل فرفض الجنود وقالوا لن ندخل هناك لو تم قطع رؤوسنا عندها نظر الملازم إليهم بكل غضب وقال لماذا ؟ قالوا له أنت تعلم بأنه لم يدخل أحد هناك منذ سنوات وتريدنا أن ندخل قد تكون مسكونه أو فيها عله أو من هذا القبيل لن ندخل مهما حدث عندها قال لهم لن يحدث شئ وألح عليهم إلى أن وافق 3 جنود على الذهاب ( لم يعصى هذا الملازم منذ أن بدأ دوامه في هذا المركز ولاكن من الذي شاهده الجنود قلت عزيمتهم وزاد خوفهم ) ذهب الثلاثة جنود إلى هذه المدرسه فحطموا قفل الباب والأسلحه والنور بأيديهم دخلوا المدرسة فوجدوا أقلام وأوراق مبعثره وكراسي تم تحطيمها وكل شئ موحش داخل هذه المدرسه بعد إستكشاف الدور الأول لم يلاحظوا شئ هام وبكل هدوء توجهوا للدور الثاني ولم يجدوا شئ إلا بقايا ذكريات على جدار الفصول فتحوا النافذه التي رأى الملازم اليد السوداء منها وهم ينظرون للملازم ويخاطبونه بأنهم لم يجدوا شئ فأمرهم بالرجوع بكل حذر عند نزولهم من الدور الثاني سمعوا صوت بكاء في أحد الفصول عادوا للدور الثاني وفتحوا باب الفصل فوجدوا محمد جالس وينظر إليهم ويخرج لسانه لهم ويقول لهم لقد هربت من الحبس أيها الأغبياء أنصرع أحد الجنود فحمله أصدقائه وأنطلقوا فسمعوا أبواب الفصول تقفل بقوه وعند وصولهم للباب الخارجي وهم في حالة خوف وجدوا رجل ضخم جداً أسود اللون ينظر إليهم وفي رقبته سلاسل عريضه وبجانبه إمرأة عجوز شعرها شديد البياض تنظر إليهم وهي تضحك كالمجنونه أنطلقت هذه العجوز كالسهم فقفزت على الجندي الذي أصابه الصرع وخنقته وهي تنظر إليه وتضحك حتى فارق الحياه لم يكن من الجنديين إلا إطلاق النار عليها وعلى الرجال الضخم وهم في بكاء شديد ولاكن هيهات وجه أحد الجنود السلاح إلى رأسه كأخر الحلول فوضع حد لحياته عندما أفجرت الطلقه رأسه في هذه الأثناء كان الملازم بالخارج كالمجنون يتصل على المراكز المجاوره ويطلب إحضار قوات خاصه للمسانده بس سماعه دوي إطلاق النيران داخل المدرسه لم يبقى إلا الجندي الأخير داخل المدرسه أنطلق بسرعه قصوى وتوجه لنافذه أحد الفصول وقفز منها ، سقط على الأرض وهو في حاله حرجه بعد 6 كسور في قدمه وكسر في الحوض و4 كسور في يده اليمنى وبعد قليل من الإنتظار حضرت القوات وأغلقوا جميع الطرق المؤديه إلى المركز والمدرسه وحضر الإسعاف وأسعفوا الجندي الأخير داهمت القوات المدرسه فوجدوا الأذن اليمنى ولسان الجندي تم قطعها وتم نهش لحم بطنه ورقبته مليئه بالكدمات والدم بعد خنقه وتم إختفاء أعضاء داخل جسمه ( قلبه وكبده ) ووجدوا دماء الجندي الثاني على جدار المدرسه بعد أن فجر رأسه بطلقه من سلاحه ووضع حد للخوف والحياه ولاكن لم يجدوا من فعل الجريمة وأخذوا ينظرون لبعضهم البعض والسكوت سيد الموقف وكانت رائحه الدم والموت منتشره في المكان.
الجـــــزء الحـــــادي عــــــشر
حذر أحد الضباط في القوات الخاصه من لمس الجثث أو لمس أي مكان داخل المدرسه وتم الإتصال على ( المباحث الجنائيه والطب الشرعي ) بعد حضور المباحث والمكان يعم بأصوات الإسعافات وصراخ الضباط بتوجيه الجنود ، هنا تعجب خبير البصمات بعدم وجود أي بصمات في المكان غير بصمات الجنود وأكدوا أن الجندي الأول قتل مخنوقاً ثم أنتحر الجندي الأخر بعده بدقيقه و 34 ثانيه تقريباً وأكدوا بأنه أنتحر فعلاً ولم يقتل فألتفتت الأنظار إلى إتهام الجندي الذي قفز من النافذه بقتل الجندي الأول ! وقد أزدحم المكان بأهالي القريه الذين فزعوا على أصوت إطلاق النار داخل المدرسه تم نقل الجثث إلى ثلاجة الموتى عن طريق الإسعافات وتم إغلاق المدرسه والبحث داخلها لعلهم يفلحون في وجود أي دليل مرت ليله صعبه جداً على اطفال ونساء القريه أصابهم الخوف والهلع ، وهنا ذهب أفراد المباحث الجنائيه إلى الجندي الثالث لأخذ أقواله فذكر لهم بأن الملازم أجبرهم على دخول المدرسة بعد ما شك في وجود أشخاص داخل المدرسة وأكمل حديثه فعلاً دخلنا المدرسه وأكمل حديثه بشرح الأحداث التي رأها داخل المدرسة ، فقالوا له بأنهم سيكملون التحقيق معه بعد خروجه من المستشفى ، توسعت القضيه ووصلت إلى تعيين عميد في المباحث الجنائيه للقيام بالمهمه وكشف خيوط الحادثه تم التحقيق مع الملازم ووجه له العميد جريمة التحفظ على محمد داخل المركز وعدم رفع أوراقه بسرعه إلى الجهات المختصه وأتهمه أيضاً بالإهمال بسبب موت جندي في المركز قبل بضعة أيام وموت إثنان من الجنود داخل المدرسه وإصابة الجندي الثالث وهنا أوضح له إهماله وأتهم العميد ضباط المركز بسبب إعطاء محمد الثقه الكامله ، تم حبس محمد في مقر عمله للنظر في أمره لاحقاً وتم فصل 6 من الجنود ظلماً بسبب تسترهم على جميع الأحداث التي كانت تحدث بداخل القسم وتم توجيه أمر لمقدم بأن يستلم بأقصى سرعه في هذا المركز وحل الأمور سريعاً وتم تزويد المركز بأفراد ( 9 جنود - 4 عرفاء - 3رقباء - رئيس رقباء ) في عصر نفس اليوم إستدعى المقدم محمد وأكد له بأنه سيذهب في صباح الغد لإستخراج إثبات شخصي من الأحوال المدنية هنا عرف محمد لماذا كان يطلب منه الملازم أن يذهب لإستخراج الإثبات الشخصي طلب المقدم من الجنود بإحضار الملازم في الحال وسأله لماذا يرسل الجنود إلى المدرسة وهو يعلم بأن هذا الشئ خطر عليهم ؟ فسكت الملازم ، فقال له المقدم بأنه إنسان فاشل في عمله وأنه سيتحمل المسؤوليه كامله في جميع ماحدث ( كان الملازم في موقف لا يحسد عليه أبداً ) وأكد المقدم للملازم أن الأمور لا تحل بهذا لشكل الهمجي وأكمل المقدم حديثه: إذا كان ما قرأته وسمعته حقيقة وأن المكان مسكون وأن محمد مسكون بالجن فإن الأمور لاتحل بالسلاح والهمجيه التي أزهقت الأرواح وأكد له بأنه سيعمل على فصله من عمله ، لم ينطق الملازم بكلمة واحدة ، كان ينظر إلى الأرض وهو في حزن شديد وأمر الجنود بأخذ الملازم إلى الحبس الإنفرادي وتشديد الحراسه عليه ذهب به الجنود إلى الحبس وهم يخاطبون أنفسهم بـ ( عزيز قوم ذل ) إتصل المقدم على الجندي المصاب ليطمئن على حالته وهنا أكد له الجندي بأنه شاهد محمد في المدرسة ، هنا تم إستدعاء محمد وسأله المقدم أين كنت في فج هذا اليوم أكد له محمد بأنه كان في الحبس وطلب منه بأن يسأل أحد الجنود الذي كان واقف يحرسه وتم سؤال الجندي فأكد الجندي للمقدم بأن محمد فعلاً كان في الحبس أخذ المقدم يفكر وأخذه الشك بأن محمد ساحر أو أن الجندي المصاب ( متخلف عقلياً ) ، فقاطع محمد أفكار المقدم وأكد له بأن من شاهدوه في المدرسة ليس هو وأكد له بأنه جني تهيأ على هيأته هنا نظر المقدم إلى محمد وهو يضحك بصوت عالي ويقول لمحمد أتمنى لك الشفاء العاجل يبدو بأنك نقلت مرضك للملازم الغبي وأمر الجنود بأن يذهبوا بمحمد إلى الحبس الإنفرادي وربط أقدامه من الأعلى بسبب بتر إحدى قدميه وربط أيديه بشده وإغلاق فمه بقطعة قماش فما كان منهم إلا فعل ما أمروا به بعد إغلاق فم محمد بقطعه من القماش أخذ محمد ينظر إليهم وهو يبكي أقفلوا عليه باب الحبس وكأنه حيوان لا إحساس له ، رفع المقدم طلب للجهات المختصه بفصل محمد من عمله للضروره القصوى بسبب أنه لا يجيد التعامل مع القضايا التي تواجهه وأنتظر جوابهم على أحر من الجمر ، هنا كان محمد ينتفض في الحبس بشده وهو مربوط ثم فقد الوعي ، وفي صباح اليوم الثاني تم فك رباط محمد وقد أسودت يداه بسبب ربطها بقوه ذهب إلى الأحوال المدنيه التي تبعد أكثر من 35 كيلو عن القرية وأستخرج إثبات شخصي بسرعه وكانت صورته في البطاقه تعبر عن ألم وحزن وقد أهلك الزمن ملامح وجهه عند عودته للمركز إتصل المقدم بـ ( مستشفى شهار للأمراض النفسيه والعقليه ) ونسق معهم ، كان محمد في هذه الأثناء متواجد في مكتب العقيد وذكر له العقيد بأنه سيذهب في الحال إلى شهار بحراسه مشدده بسبب خطورة حالته وافق محمد وهو يبتسم للعقيد بإنكسار وطلب منه زيارة الملازم فوافق العقيد فذهبوا به إلى الملازم دخل محمد على الملازم وجلس بجانبه وودعه وذكر له بأنه سيحتاجه لاحقاً تعجب الملازم من محمد وقال له ماذا تريد ؟ .. فقال له محمد أقسم بالله بأنه لا يوجد أحد يسند ظهري في هذه الدنيا إلا الله ثم أنت سأحتاجك في وقت لاحق وأطلب منك بأن تعدني بالوقوف معي فوعده الملازم وسلم عليه ونظر محمد إلى المركز قبل خروجه وهو مقيد الأيدي نظره غريبه فيها فيها الحزن والقهر وهو يلوم نفسه على كل ماحدث في هذا المركز ..
وفي الحبس كان الملازم يفكر هل كان على صواب أم خطأ وأخذ يخاطب نفسه
كيف سيعيش هو وزوجته وبنته الصغيره إذا تم فصله من العمل ، قاطع أفكاره
التعيسه الجندي وهو يفتح باب الحبس ويدخل له الطعام بكل حزن وهو ينظر
إلى الملازم فشكره الملازم وأخبره الجندي بأنه سيقف لحراسته فقال له
الملازم وهو يبتسم نعم إنها الدنيا يوم ولك ويوم عليك ، نظر الملازم للجندي
وسأله هل ذهب محمد ؟ فقال له الجندي نعم ذهب قبل قليل إلى شهار ،
فقال الملازم للجندي أخاف عليه أن يصيبه شئ في سفره لأنه أخبرني بأنه
يحتاجني لاحقاً فقال له الجندي لا تقلق لقد سافر بحراسه مشدده بأمر من
العقيد عندها إستأذن الجندي من الملازم وأغلق عليه باب الحبس وأكل
الملازم طعامه وهو ينظر لحاله ويلوم نفسه بسبب حادثة المدرسه ، مرت
الساعات ببطئ على الملازم حتى بدأ الظلام يفرض نفسه على المركز
والقريه كان الملازم خائف وهو وحيداً في هذا الحبس الذي لا يرى فيه جليس
ولا ونيس غلبه النوم فرأى في منامه المركز وهو يحترق والدماء تملأ المكاتب
والطرقات داخل المركز ففجع من نومه وذهب يدق باب الحبس ففتح الجندي
الباب وذكر له ما رأى في منامه وأنه خائف وطلب من الجندي بأن لا يقفل عليه
الباب فقال له الجندي لو كنت أستطيع فعل شئ لأرجعتك لمكتبك وأرجعت لك
كرامتك التي سلبها منك العقيد فقال له الملازم وهو غاضباً لم تلده أمه من
يسلب مني كرامتي ورجولتي لقد فعلت ماكنت أراه صواب ولاكن قدر الله وما
شاء فعل عاد محمد وقد هيم الحزن عليه إلى حبسه التعيس ولم يكن أمامه
حل إلى النوم ، هنا كان العقيد نائم في المكتب وشخيره يملأ المكان وكان
يتقلب ويتقطع نومه وهو يسمع أصوات تتهامس في المكتب لم يهتم بهذه
الأصوات بسبب التعب وشدة الإرهاق ولاكن كانت هذه الأصوات تعلو في كل
مره حتى فتح عيناه بكسل فشاهد إمرأة سوداء تجلس على الكرسي
والمكتب أمامها وفي تنظر للعقيد وتبتسم طار النوم من رأس هذا العقيد ووقف
وهو يمسح عيناه فصرخ وهرب وهو يصرخ كالمجنون فأنطلق إلى باب المكتب
وفتحه وهو يركض ويصرخ حتى وصل لغرفه يستريح فيها الجنود دخل عليهم
وهو مفجوع وذهب مسرعاً إلى أحد الجنود فضم الجندي إلى صدره وهو يقول
بصوت يملأه الخوف لقد رأيت إمرأة في المكتب فأجلسوه وقدموا له الماء وهم
يحاولون تهدأته فذهب 4 من الجنود إلى المكتب ولم يجدوا شئ دخلوا على
العقيد وأكدوا له بأنه لا يوجد شئ وأن كل شئ سليم وقالوا له إنه كان مرهق
بسبب العمل فأصابته الكواليس عندها قال لهم بأنه متأكد من أن هناك إمرأة
متواجده في المكتب وأنه لن يذهب إلى هناك إلى عند شروق الشمس
فرحبوا به وقدموا له قطع من الكيك وأخذ يأكل وهو يفكر في تلك المرأة قطع
أحد الرقباء المتواجدين أفكاره عندما قال له هل المرأة جميله ( وهو يضحك )
فأعتلت ضحكات الجنود فنظر إليه العقيد وهو غاضب وخائف بنفس الوقت ،
وعندما كانوا يتسامرون ويضحكون سمع العقيد بكاء في أحد مكاتب المركز
فقال لهم وهو كالمجنون أصمتوا أصمتوا صمت الجميع فقال لهم وهو يرتعش
هل تسمعون ؟ فقالوا له والله بأننا نسمع صوت بكاء فقال له ألم أقل لكم أيها
الأغبياء بأني رأيت إمرأة في المكتب ( كان هناك العديد من المكاتب في
المركز ولاكن صوت البكاء لم يكن في المكتب الذي كان العقيد نائماً داخله
ولاكن كان في مكتب أخر ) ، إتجهوا جميعهم إلى هذا المكتب ماعدا أحد
الجنود قال بأنه لن يذهب وقال لهم سأنتظركم هنا ذهب الجميع بإتجاه المكتب
بخطوات ثقيله فأمر العقيد أحد الجنود بفتح الباب وصوت البكاء لم يذهب بعدما
فتحوا الباب إختفى الصوت فجأه نظروا لبعضهم البعض في حيره ، وهنا كان
الجندي الذي قال لهم بأنه لن يذهب معهم في الغرفه التي يتسامرون فيها
يشاهد التلفاز وفجأه دخلت عليه إمرأه قصيرة القامه سوداء الوجه وعيناها
شديده الإحمرار دخلت عليه وهو ترفع يدها والشعر يملأ يدها وهي تسير
بإتجاهه وتشير إليه بيدها فجلس ينظر إليها ونبضات قلبه تزيد بسرعه جنونيه
والمرأة تقترب إليه ثم تقترب حتى وصلت أمام وجه الجندي مباشرة وهو ينظر
إليها ويده مشدوده وعروق وجهه كادت أن تنفجر فنظرت إليه وقالت له أخرجوا
( أسود اللون ) فذهبت بإتجاه الحائط ودخلت فيه عندها دخل الجنود عليه
ونظروا إليه فوجدوه مازال ينظر في نفس المكان الذي رأى فيه الجنيه وجسمه
مشدود وكادت عيناه أن تخرج من هول ماشاهد إقترب منه الجنود بحذر فنظروا
إليه وسألوه ماا أصابه فنظر إليهم ولم ينطق بكلمه مسكه العقيد بقوه من
صدره وأقترب منه وهو يصرخ تكلم أيها الغبي ماذا أصابك فسقطت دموع
الجندي وهو ينظر إلى العقيد بدهشه وخوف وهو يشير إلى الحائط فصرخ
العقيد في وجهه ثم صفعه في وجهه بقوه وقال له أيها الغبي تكلم ماذا حصل
فقال له الجندي وهو يبكي وقد أصابته الصدمه والخوف لقد دخلت في الحائط
فقال له العقيد من هي أيها الغبي فقال له إمرأة قصيرة القامه سوداء الوجه
الشعر يملأ يدها الشعر قالت لي أخرجوا من هنا وهي تبتسم ثم ذهبت إلى
الحائط ودخلت من الحائط ولا أدري أين ذهبت هنا نظر العقيد إلى الجنود وقال
لهم بأن هذا المكان يملأه الجان يجب أن نكون مع بعضنا البعض ولا نفارق بعض
أبداً وأكمل حديثه كل هذا بسبب الملازم الغبي المدعو محمد والمعتوه الأخر
المدعو محمد
انتظرو الجزء الاخير
|