صمتها الظّامي تشقّق من تباريح الهجيـــر
مد كفّه للحروف وعانق أطــراف السّـراب

أحسب انك يالقصايـد للظّمـا شفّ وغديـر
ما دريت ان المعاني مترفــه حــدّ الصّواب

ما تغيث أنفاس صمتٍ منزوي بي يستجير
الورق ضيّق مــداه وما حشم ظنّـه وخــاب


ما يقيت احساس حبرٍ من ردى حظّه فقيـــر
يطوي دروب الدّفاتر شايــل همومـه زهــاب

ودّي أصــبّ المعانــي للشّفـق لــونٍ مثيــر
ودّي الشّمــس الغـريـرة تحترف فـن الغياب

ودّي القمرا تراعي طــرف الأبيــات السهيـر
ودّي أعيــش القصيــدة في جراءة وارتيــاب

ودّي أشّــب التّساؤل مـن جنونــي زمهـريـر
لين ما يلقى سكوني في دفا المعنى جــــواب


وهــج

وأنا الغريب بكلّ ما أُوتيت من لغتي ...!