الموضوع: مذاق الألم
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-13-2017
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 28761
 جيت فيذا » Jan 2016
 آخر حضور » 01-20-2023 (12:16 AM)
آبدآعاتي » 38,577
الاعجابات المتلقاة » 17
الاعجابات المُرسلة » 27
 حاليآ في » سعودي وافتخر
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » بوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اتسوق
بيانات اضافيه [ + ]
s31 مذاق الألم




















مذاق الألم
كلُّ تجربةٍ مريرةٍ ومؤلمةٍ بها حلاوةٌ خفيةٌ، ودروسٌ جميلةٌ، فقط لمن (يعي ويتأمل)؛ ولذا هيّا معا نتأمل، ونجرب ماذا يمكن أن يُفعل بنا إذا قمنا بشكر هؤلاء المساكين:


أن نشكر كلَّ كاذبٍ علمنا أن نتفانى فيما بعد في البحث عن الصادقين، ومنحنا مهارة وذكاء معرفة الصادقين واكتشافهم، والتي ما كنا لنتعلمها لولا مرارة التجربة التي وضعنا فيها.
أن نشكر كلَّ خائنٍ جعل قلوبنا تتمزق نياطُها من شدة الحزن، ونحن نتذكر تفانينا في تقديم أسمى معاني الوفاء والعرفان له؛ لأنه جعلنا نتحرى مواطن الوفاء والأوفياء، ولا نمنح وفاءنا على طبقٍ من فضة لمن لا يستحقون، بغباء وسذاجة، فينتفعون هم، وألسنتهم تلهج بشكرنا والثناء علينا، في حين أن قلوبهم تسخر من سذاجتنا وطيبتنا البلهاء.
أن نشكر كلَّ غادرٍ جعلنا نبحثَ بكلِّ طاقتِنا عن الإخلاص.
أن نشكر كلَّ ظالمٍ، جعلنا ننسج من آلام مرارة ظلمه، شباكًا قويةً نصطاد بها العدلَ ونصبو إليه، ونضحي بكل ما نملك من أجل رفع الظلم عنا.
أن نشكرَ كلَّ مُهاجرٍ قطعَ كلَّ السُبلِ بيننا وبينه، دون جريرة منا؛ لأنه علمنا ألا نشدَّ الرحالَ إلا لمن يستحق.
أيها المساكين، شكرًا. نعم قد تألمنا، لكننا تعلمنا، وذقنا طعم (الألم الجميل)، لكن ماذا تعلمتم أنتم؟ لا شيء. وماذا تذوقتم؟
مرارة سيئاتٍ ستحملون أوزارَها إلى يوم العرض على الملك الذي لا يُظلم عنده أحدٌ أبدًا.










 توقيع : بوزياد






كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه
عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه

رد مع اقتباس