أهلت

كأن البدر من نور كساها شال حسنه بالتمام..

أميرة خطرت في موكب العشاق

أوله وآخره الهيام..

وعلى حدود تنهدي وقفت كغصن

قط مافرق الربيع على الدوام..

بعيونها ترنو إلي صبابة وتبسمت غيداء

تلتحف الغرام..

سألت وفي دل

أما زال العتاب تحية تلقيها ساعات الوئام..

أم أن لحظات الغياب قتلن ذاك الشوق

في قلب الحبيب المستهام..

أما أنهن غرسن في روضات روحك بالأسى

شوك الملام..

وأسترسلت في لومها تشكي ليالي الشوق

إن جار الظلام..

ماجاد حظي عنك أقصاني

ووقت السعد

عن لقياك صام..

ومضت تسائلني

وقد تاهت على فاهي الحروف وذاب من ولهي الكلام..

وحنين طرفي يرتشف من طرفها وجد

وقد نسي الخصام..

والشوق يعصف بي

وبالأعماق من شجني هجير يرتقب فيض الغمام..

وتعانقت أرواحنا ولها"

وبين أكفنا للوجد أعذب لهفة تحكي المرام..

قبلتها

لا أدري كم قبلتها

ورشفت خمرة ثغرها وكأني العطشان من ألفين عام..

ولثمتها

حتى سمعت تأوها بين الضلوع زفيره نار

وللأحباب برد في سلام