الفريق الطبي السعودي يستعد للجراحة التي قد تستغرق 15 ساعةوزير الجراح يجري عملية الفصل للتوأم السيامي المصري
التوأم السيامي المصري
أحمد البشري من الرياض: عاد وزير الصحة السعودي الجديد الدكتور عبد الله الربيعة لحمل حقيبة الجراح، جنبًا إلى جنب مع الحقيبة الوزارية التي أسندت إليه مؤخرًا، عقب التغييرات الكبرى على الخارطة السعودية، وهذه المرة يعود الوزير إلى غرفة العمليات وهو يحمل هم العملية وهم الترهلات الإدارية التي اشتهرت بها الوزارة في العهود السابقة. التوأمان السيامي "حسن ومحمود" قدما هذه المرة من مصر عبر مطار الملك خالد الدولي بالرياض يوم الثلاثاء 10 شباط/فبراير 2009، والتوأمان الحاليان هما ثالث التوائم على قائمة التوائم القادمة من ارض الكنانة، فبعد كل من تاليا وتالين في العام 2003، وألاء وولاء في 2005، حيث يستعد الفريق الطبي بقيادة الدكتور الربيعة لفصل التوأم رقم 21، وكان الفريق الطبي المشرف على حالة التوأمين مساء الأربعاء قد أنهى العملية الوهمية التي يتم إجراؤها قبل العملية الجراحية الحقيقية، والتي يهدف منها التأكد من جهوزية الفريق والأجهزة الطبية والجراحية، وكان الفريق الطبي قد اجتمع والفريق الطبي المتعدد التخصصات، في انتظار يوم السبت المقبل 28 فبراير/شباط 2009 تنفيذًا لتوجيهات العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وجه بإجراء عملية فصلهما في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني.
وكان المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي قد ذكر في حديث لوكالة الأنباء السعودية: بأن أعضاء الفريق الطبي ناقشوا حالة التوأمين الحالية وقدموا شرحًا مفصلاً لأهل التوأمين حول العملية والمراحل التي ستمر بها حتى تتم عملية الفصل. وتوقع الدكتور القناوي أن تستمر العملية قرابة 15 ساعة وبنسبة نجاح تصل إلى 70 في المئة حيث ستجري العملية على عدة مراحل وهي مرحلة التخدير ثم التعقيم وفتح البطن وبعدها فصل الالتصاق والأمعاء ثم فصل المسالك البولية والتناسلية والحوض ثم مرحلة فصل التوأمين وأخيرًا مرحلة الترميم.
الدكتور عبدالله الربيعة
وكان الدكتور الربيعة قد استبعد قبل شهر في حديثه لأحد وسائل الإعلام، أن يبتعد عن عالم الجراحة إلى عالم الإدارة، ويترقب المواطنون سياسته وإستراتيجيته داخل الوزارة التي تمس حياتهم الصحية بشكل مباشر، وكان الربيعة قد صنع مجدًا سعوديًا عالميًا، وصلت شهرته إلى أبواب الأدب العالمي من خلال الرواية الرومانية التي تعكف عليها الكاتبة دومنيكا سيف اليزل. التي ذكرت في حديث سابق لها، إن نجاح عمليات فصل التوائم التي أجراها الربيعة حفزت فيها دافع الكتابة خاصة بعد عملية التوأمين الماليزييين الذي حرك في داخلها بواعث لكتابة عمل روائي يمزج الواقع بالخيال لتسجل فيها هذا العمل الإنساني. وأضافت أنها أهدت مقدمة الرواية إلى الملك عبدالله، "لإنسانيته الكبيرة والتي أعطت هؤلاء الأطفال بعد الله تعالى فرصة جديدة للحياة".
ويعود تاريخ فصل التوائم السيامية في السعودية، إلى أواخر العام 1990، الذي شهد أول عملية فصل لتوأمين سعودي من الإناث، كانتا ملتصقتين بمنطقة البطن، ومشتركتين بأغشيته، وجزء من الكبد، حيث استمرت عملية فصل التوأمتين 4 ساعات. واستمرت السعودية في ريادة هذا المجال من خلال فصل 10 توائم سيامية بداية من العام 1990.
•فبراير 1992 - التوأمتان السودانيتان
كانت (سماح وهبة) توأمتين سودانيتين قد تمت ولادتهما بالتصاق بمنطقة أسفل الصدر والبطن والحوض ولكل واحدة منهما طرف سفلي واحد وتشتركان بطرف سفلي ثالث مشوه. كانتا التوأم الثاني في مسيرة الفصل السعودية.
•أبريل 1995 - التوأمتان السعوديتان
في يوم السبت 23-11- 1415هـ تم إدخال التوأمتين (سمر وسحر) إلى غرفة العمليات بمستشفى الملك فيصل التخصصي لإجراء عملية الفصل حيث كانتا تعانيان من التصاق بأسفل الصدر والبطن والحوض ولديهما عيوب خلقية بالقلب وتعانيان من انسداد خلقي بفتحة الشرج المشتركة. كما أنهما تشتركان بالكبد ونهاية الأمعاء الدقيقة والقولون والمثانة البولية وكذلك الأجهزة التناسلية. ولكل منهما كلية واحدة وطرف سفلي واحد وتشتركان بطرف سفلي ثالث مشوه.
•نوفمبر 1998 - التوأمين السعودييين (2)
عملية فصل جراحية أخرى ناجحة للتوأمين السعوديين السيامي (حسن وحسين) بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بواسطة فريق طبي جراحي سعودي ترأسه الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة جراح الأطفال المشهور وذلك بتاريخ 21 نوفمبر 1998 الموافق يوم السبت.
•يناير 2002 - التوأمتان السودانيتان (2)
أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله، والذي كان ولياً للعهد آنذاك توجيهاته لفصل توأمين سياميتين سودانيتين (نجلا ونسيبة) في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.
•سبتمبر 2002- التوأمان الماليزيان
الطفلين الماليزيين (أحمد ومحمد)، يستعدان لإجراء عملية الفصل على حساب السعودية، إذا أوعز للسفارة السعودية ببريطانيا لإجراء ما يلزم لتأمين سفر التوأمين إلى المملكة، اللذين وصلا فعلا إلى الرياض يوم الجمعة 30 أغسطس 2002م بصحبة والديهما، وممثلين عن مشروع المساعدة الإنسانية لأوروبا الشرقية.
•أكتوبر 2003- التوأمتان المصريتان تاليا وتالين
تحت إشراف د.عبد الله بن عبد العزيز الربيعة الذي قام بإجراء ست عمليات فصل توائم قبل ذلك.
•مارس 2004 - التوأمان الفلبينيان
أمر خادم الحرمين استقبال التوائم السيامي الفلبيني (آن وماي) وإجراء عملية الفصل لهما بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض على حسابه الخاص.
•يناير 2005 - التوأمتان البولنديتان
أمر الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني باستقبال التوأمين السيامي البولندييتين (داريا وأولقا) وإجراء عملية الفصل لهما بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض على حسابه الخاص.
•يونيو 2005- التوأمان المصريان ألاء وولاء
بتوجيه ملكي تم إدخال والدة التوأمين السيامي المصرييتين (آلاء وولاء) إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض بتاريخ 19-04- 2005م كحالة طارئة، وقد أجريت العملية الجراحية لفصل التوأم السيامي يوم السبت 25- 06-2005م واستغرقت قرابة عشر ساعات وقد تم تقسيم العملية الجراحية إلى سبع مراحل.
•يناير 2006- التوأمان المغربيان
الطفلتان السياميتان (حفصة وإلهام) ووالديها قادمين من الدار البيضاء وفور وصولهم كانت سيارة الإسعاف التابعة للمدينة الطبية باستقبالهم حيث توجهت بهم مباشرة إلى مركز الإسعاف والطوارئ ،وأجريت عملية الفصل لهما يوم السبت04-03-2006
•ديسمبر -2006 التوأمان العراقيان
صدور توجيهات بإجراء عملية فصل للتوأم السيامي العراقي
•أبريل - 2007التوأمين الكاميروني
العملية الثالثة عشر ضمن سلسلة عمليات فصل التوائم السيامية التي أجريت في المملكة.
•أكتوبر -2007التوأمتان العمانيتان
للمرة الأولى في الشرق الأوسط إنجاز في فصل توأم سيامي بالرأس، التوأم السيامي العماني (صفاء ومروة) بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض يوم السبت 27-10-2007 في عملية جراحية استغرقت 18ساعة وامتدت على سبع مراحل وشارك فيها حوالى 22 شخصًا
•مايو - 2008 التوأمان العراقيان
أوامر ملكية بنقل توأم سيامي عراقي من مدينة الموصل بالعراق إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض لإجراء الفحوصات الطبية وإمكانية فصلهما.
•يوليو 2008 التوأمان المغربيان.
|