عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-25-2017
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 28440
 جيت فيذا » Jul 2015
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (11:17 AM)
آبدآعاتي » 379,225
الاعجابات المتلقاة » 2471
الاعجابات المُرسلة » 1007
 حاليآ في » الريــآآض ع ـــشقي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 29سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » كـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع shabab
مَزآجِي  »  سبحان الله
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي على رصيف الذاكرة للكاتبه وداد الكواري



بعيداً من أقوال الفلاسفة والأُدبــاء، واتهاماتهم المرأة بالغباء والتسرُّع، والحماقة أحياناً، إلاّ أنني وجدت نفسي أتفق معهم في حالة صاحبة هذه القصة، التي كنت طرفاً مُحايداً فيها• تبدأ القصة بزواج لم يكن يخطر على البال ولا الخاطر لفتاة تعدَّت الخامسة والثلاثين برجل في الستين• الفتاة فقيرة جداً وتعيش مع أخيها وزوجته، وتشارك أولاده الغرفة الضيّقة وتصرف معظم رابتها الهزيل على عائلة أخيها لتكسب رضا زوجته، ولكن من دون جدوى•

الزوج تجاوز سن الشباب كما ذكرت، لكنه وسيم ويحتل منصباً مرموقاً جداً ولديه ثروة طائلة•

وعلى الرغم من أنه مرتبط بابنة عمه منذ خمسة وثلاثين عاماً، إلاّ أنه لم يُرزق بذرية، ولعلَّ هذا هو السبب الذي دفعه إلى الزواج مرة أُخرى بفتاة مُطلّقة ولديها ابنة في سن المراهقة، ومكسورة كما أخبروه•

اشترط عليها أن يبقى الزواج سراً، فوافقت بلا تردُّد• بعد عام واحد من الزواج أنجبت له الابن الأول، فكافأها بفيللا باسمها، في العام الثاني أنجبت ابناً آخر فأهداها شقة فاخرة في مصر• باختصار عاشت معه خمس سنوات

ورُزقت بأربعة أولاد طار بهم والدهم فرحاً، وكان حريصاً على أن يصحبها معه في كل أسفاره الكثيرة، بحُكم منصبه الكبير• كانت تسافر بصحبة أولادها وخدمها وحاشيتها، وتلتقيه في البلد المتفق عليه بعد أن يكون قد حجز لها جناحاً خاصاً•

زارت بلداناً لم تكن تحلم بها، وكانت تفضل قضاء إجازتها الخاصة في أميركا، مدة ثلاث أشهر كل عام، عرفت الماركات وتحلّت بالمجوهرات، وأهدت إلى ابنتها في عيد ميلادها التاسع عشر سيارة فخمة، كما أهدت أخاها منزلاً أوسع وأرحب•

وكانت أحياناً تتصل فيه في مكبته، لتقول له بدلال إنها تشعر بصداع شديد وترغب في أن تسافر إلى باريس لرؤية طبيبها، فكان يعطيها الضوء الأخضر ويسهل عليها السفر في غضون دقائق، وكان ممكناً أن تمضي بها الحياة المرفّهة، تأمر فتُطَاع لولا فكرة بدأت تسيطر عليها•

ومع مرور الوقت، أصبحت ككرة الثلج أكبر مِن أن تخفيها أو تتجاهلها• كانت تريد أن تعلم زوجته الأولى بوجودها، رفض زوجها مناقشة الفكرة ورفضت صديقتها الوحيدة، أن تتولّى مهمة كشف المستور للزوجة القديمة، وحذّرتها مِن مَغَبَّة هذه المعرفة، إلاّ أنها لم تُصغِ إلى النصيحة•

وجاءتها الفرصة حين سافرت معه في رحلة عمل إلى القاهرة، ورن هاتفه أثناء انشغاله بالاستحمام، وكان محظوراً عليها أن ترد على هاتفه، أيّاً كان المتصل، ومع ذلك ردّت على تليفونه المحمول لتقول بكل برود للمتصلة، أنا أُم عياله•

ولم تتفوه الزوجة الأُولى بكلمة، بل أغلقت الخط وتسمَّر الزوج أمام باب الغرفة مصدوماً• حين أفاق من شروده أعدَّ حقيبته على عَجَل وهُرَع إلى المطار من دون أن يُعاتب أو ينصت لمبررات الثانية• وبعد ساعات خابرها من أرض الوطن ليقول لها عبارة واحدة: "أنتِ طالق"• ظنّت أنه يمزح أو يحاول مضايقتها، فمن غير المعقول، بالنسبة إليها، أن يُفرّط في "زوجة شابة" لم تتعدَّ الأربعين، أنجبت له وأسعدته، ويفضل عجوزاً تجاوزت الستين وعاقر• وتجاهلت أنها ابنة عمه، ولها ثقل كبير في البلد، كما أنها صاحبة الفضل في وصول زوجها إلى أعلى المناصب

باختصار، انتقمت الزوجة المخدوعة لنفسها• إذ أصرت على أن تُواصل معه الحياة بشرط واحد، أن يحوّل ثروته كلها باسمها، وأن يتخلّى عن أولاده• وصدِّقوا أو لا تصدِّقوا، نفّذ كل ما طلبته، وسحب كل الخدم والسيارات، وألغَى كل الصلاحيات، التي وفرها لها على مدى خمس سنوات•

ولن أُحدّثكم عن حياة صاحبتنا الآن، بعد مرور سبع سنوات على الطلاق، باعت خلالها كل مجوهراتها وشقتها، لتنفق على أطفال يعيشون في بلد واحد، مع والدهم ولا يراهم ولا يرونه• وتعيش في رعب دائم من أن يمتد انتقام ضرتها ليَطول أطفالها

موضوع قرأته في المجلة للكاتبة الرائعة المتألقة (( وداد الكواري )) في زاوية على رصيف الذاكرة فأنقله لكم وأتمنى ان نجعل القرآن الكريم نور قلوبنا وسبب هدايتنا ونتمعن في معانيه لانها تفيدنا في حياتنا



 توقيع : كـــآدي






القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه
واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع
العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب
ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد

رد مع اقتباس