وأنا أتأهب للرحيـــــــــل ....
كم هي حزينة بداخلي " نغمة الانسانية الممزقة " النغمه المتكسرة فوق صخور الذكريات ..
أبحث عن شضاياها في وهج حبي المختفي خلف تلال قلبي الباكي دمآ والمشتعل المآ ..
في لحظات معتمة ومريرة أحسست فيها بتمزق أحشائي ونزيف جروحي ..
لحظات تملكني فيها الغبن والألم ..
في حين لا أعلم مالذي ينتظرني في غدي المجهول ..
إنها لحظات وداع الحبيب ..

ودعته وأنا أكره الوداع ..
ودعته وما أصعب الوداع .. ودعته وكـــــــــــان الوداع ..
ودعته بنفس المكسور وعقل المصروع ..
ودعته وقلبي يترنح يعاني بين الضـــــلوع ..
ودعته بصمت المهزوم .. المرغوم.. الموجوع
ما أقساها من لحظات
محيرة
مريرة
مبكية حزينة ..

أعلم أنني بوداعه أفتح نافذة الشقاء ..
اعلم أن مابعد الوداع ..سهر، وتعاسة ، وإشتياقات وسهر وآه
على لساني تعثرت كلماتي ، وجفت شفاتي ، وضاعت إبتساماتي ..
على قلبي كانت أليمه اللحظات الأخيرة ..

لحظات سطرت ببالي صورة مأساة لفعل الزمان على روح الانسان
لحظات طبعت قساوت الايام على تقاسيم وجهي الشاحب ...
إنها لحظات البُعـــد الاجباري عن الاوطان والأحباء
لحظات الضياع السرمدي التي جعلتني أعيش الأيام رخيصة ..

وكأنني أبالغ في إستنشاق أخــــــرنفس ...
أردفت خدي على خده بحنين وأنين ..
ثواني من الصمت الباكي ..
وكأن عقارب الزمن " كرهت نفسها "..
وأنا أسرح بفكري بين طيات السنين ...
استرجع صفحات الذكرى بعبث سريع ..
قبلته قُبلة الوداع ..
بمزيج الحنية والحزن وروحي تكاد تنفطر ..
قبلته وبيدي أمسح دموعه من على خدي وخده .!
قبلته ونفسي ترزح تحت وطئة الأســــــى ..
قبلته وصرخات روحي تــــرد الصـــــــــــــــــــــــدى ..
مضيت مهرولآ الى سبيلي ..
في حين هو يصوب نظراته نحوي بتتابع وكأنها أسراب حمام ...
ارتعد جسده واحمرت وجنتيه ..
وأطفأ الزمن النور على محياه ! ..
وحبيبات الدموع تنهمــــر مذرار على خديه ..
يمتمت وهي يحاول قول شي ..
وقال بصعوبة ..
الـــــــــــــوداع .. الــــــــــــــوداع
قالها وهو لا يعي بأنه ينتزع ما تبقى من الوجد في صــــدري
أرغمتُ أقدامي بخطوات المستسلم وبكبرياء مهزوم على المضي ..
وبنفسي أمل العوده وبعيــــــوني وعد اللقاء

وذهبتُ تاركة للمكان ذكرى حزن عميق ..
وقلتها غصبــــــــــــــاً
غصبـــــــــــــا ..

إلى اللقاء .. إلى اللقاء ,,,,

احساس خالجني وشعرت به ولكن بقلم آآآخر..

دمتم بود..
ريحانة غلا..