.
أنا على يقين تام أنَّ هذا الكانِس ومثله كثيرين يملكونَ
مالا يملكه الممثلون والاغنياء والسلاطنة والنقاد والشعراء
تبرّج دخولكَ بالاضواء ، بحيثُ أنكَ سمحت لأن يرتدي البوح جُنونه قسراً دونَ
تأثير غير مرغوب أو تَعب ، استمتعتُ كثيراً بِما قرأتهُ فقد كوّنتُ لرقصة
الفالس جمهورٌ آخر صفّق لهما بِحرارة ، حتى انني حينما انتهى النص احسستُ فعلاً
بِإحساس أولئكَ الذينَ يكتئبونَ يوم يُسدَل سِتار المسرح ، كان انسجامي بِما تقوله
كانسجام الباكية على من عانقت الكرسي على أنه طفلها
.
العُزلة في عتمة الحياة يُبلغنا إبداعات الفِكر و يقشّر ملامح الحيرة
تتناثر بأسقف الدهشة ثُريا نبتغي من ضوئها صُوراً تُذكرنا
بأنفسنا التي أضعناها في مكانٍ ما لكننا حينَ نُدهش بهذه الطريقة
نكون قد وجدناها بِارتقاءٍ تام .
فأنا قد صدقت الكذبتين على أية حال .
ممتنة ، محبتي الكبيرة للنص .
تحيّتي للجزائِر وأهلها .
|