لشاعر مجنون ليلى
إِنَّ التِـي زَعَمـتْ فُـؤادَكَ مَلَّهَـا
خُلِقَتْ هَوَاكَ كَمَا خُلِقْتَ هَوَىً لَهَـا
فَإِذَا وَجَدتُ لَهَـا وَسَـاوِسَ سَلْـوَةٍ
شَفَعَ الضَّمِيـرُ إلى الفـؤادِ فَسَلَّهَـا
بَيضَـاءُ بَاكَرَهَـا النَّعِيـمُ فَصَاغَهَـا
بِلَبَـاقَـةٍ فَـأَدَقَّهَـا وَأَجَـلَّـهَـا
إِنِّي لأَكْتُمُ فِي الحَشَـا مِـنْ حُبِّهَـا
وَجْـداً لَوْ أَصْبَـحَ فَوقَهَـا لأَظَلَّهَـا
وَيَبِيتُ تَحتَ جَوَانِحِي حُـبٌّ لَهَـا
لَوْ كَـانَ تَحـتَ فِرَاشهَـا لأَقَلَّهَـا
ضَنَّـتْ بِنَائِلهَـا فَقُلـتُ لِصَاحِبِـي
مَـا كَـانَ أَكْثَرَهَـا لَنَـا وَأَقَلَّهَـا
|