لشاعر أحمد شوقي
مِنـكَ يَـا هَـاجِـرُ دَائِـي
وَبِـكَـفَّـيـكَ دَوَائِــي
يَـا مُنَـى رُوحِـي وَدُنيـايَ
وَسُـؤلِــي وَرَجـائِــي
أَنـتَ إِن شِـئـتَ نَعِيمِـي
وَإِذا شِـئـتَ شَـقـائِـي
لَيـسَ مِـن عُمـرِيَ يَـومٌ
لاَ تَـرَى فِـيـهِ لِقَـائِــي
وَحَيـاتِـي فِـي التَّـدانِـي
وَمَمـاتِـي فِـي التَّنـائِـي
نَم عَلَـى نِسيـانِ سُهـدِي
فِيكَ وَاضحَك مِـن بُكَائِـي
كُـلُّ مَا تَرضـاهُ يَا مَـولايَ
يَـرضَـــاهُ وَلائِـــي
وَكَمـا تَـعـلَـمُ حُـبِّـي
وَكَمـا تَـدرِي وَفـائِــي
فِيـكَ يَـا راحَـةَ رُوحِـي
طَـالَ بِالـوَاشِـي عَنـائِـي
وَتَـوارَيـتُ بِـدَمـعِــي
عَـن عُـيـونِ الـرُّقَـبـاءِ
أَنـا أَهـوَاكَ وَلا أَرضَــى
الهَـوَى مِـن شُـرَكـائِـي
غِرتُ حَتَّـى لَتَـرَى أَرضِـيَ
غَيـرى مِـن سَـمـائِـي
لَـيـتَـنِـي كُـنـتُ رِدَاءً
لَـكَ أَو كُـنـتَ رِدَائِـي
لَيتَنِـي مَـاؤُكَ فِـي الغُلَّـةِ
أَو لَـيـتَـكَ مَـائِـــي
|