فيروس التهاب الكبد يتفشى بإيطاليا
يزداد عدد المصابين بالتهاب الكبد من نوع بي هنا وسيزداد أكثر فأكثر مستقبلاً. فالموجة التي تحمل معها الآلاف من المصابين بهذا المرض تتضخم باستمرار. إذ ثمة أشخاص أصيبوا بفيروس التهاب الكبد من نوع "بي" قبل 15 أم 20 عاماً وهاهم اليوم، بعد أن أصبحوا في صفوف حملة هذا الفيروس، يعانون من أخطر التداعيات الفيروسية عليهم، من التليف الكبدي الى الإصابة بسرطان الكبد. في الوقت الحاضر، واحد في المئة من الإيطاليين مصاب بالتليف الكبدي الذي أصبح خامس سبب وفاة رئيسية هنا. هذا وترتفع كذلك الإصابات بسرطان الكبد التي هي، في 90 في المئة منها، ناتجة عن الإصابة بالتهاب الكبد من نوع "بي" و"سي".
صحيح أن حالات الإصابة بالتهاب الكبد، الجديدة، تتراجع بإيطاليا بيد أن تلك القديمة، معقدة العلاج، بدأت تطفو على السطح. ويواجه 20 في المئة من المصابين بالنوع المزمن من هذا المرض مشاكل كبدية. هكذا، تزداد حاجة الأطباء الى عمليات زرع الكبد. على الصعيد العالمي، قد يتحول التهاب الكبد الى تسونامي وبائي لن تتمكن السلطات الصحية من ردعه بسهولة. تحتضن المنطقة الآسيوية 75 في المئة من حاملي فيروس التهاب الكبد من نوع "بي"(عددهم بالصين وحدها 120 مليون مصاب). كما تسجل القارة الأفريقية وأوروبا الشرقية نسبة عالية منهم. وتطال المشكلة ايطاليا كذلك كونها بلد يحتضن الآلاف من الآسيويين والأفريقيين.
في هذا الصدد، يشير الباحثون الإيطاليون في جامعة "باليرمو" الى أن الطريقة الرئيسية لانتقال فيروس التهاب الكبد، من شخص الى آخر، هي ممارسة الجنس غير المحمي. كما نجد صلة وصل قوية بين تفاقم ظاهرة الهجرة الى ايطاليا وزيادة عدد المصابين بهذا الفيروس. لذلك، ثمة طريقتين للوقاية من هذا الفيروس هي التلقيح(في ما يتعلق بالنوع بي منه) وتفادي الاحتكاك بالدم المعدي في ما يتعلق بالنوع سي منه.
|