أكد مسؤول أمريكي إطلاق واشنطن "70 صاروخًا موجهًا عالي الدقة" على أهداف في سوريا شملت مهبطًا للطائرات وطائرات ومحطات للوقود، مشيرًا إلى أن الضربة الأمريكية بصواريخ توماهوك عابرة للقارات على القاعدة الجوية السورية في حمص تمت بالفعل.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أمر بالضربة العسكرية على المطار الذي شنت منه الطائرات القصف الكيماوي على خان شيخون في حمص، مضيفًا أن الولايات المتحدة انتصرت للعدالة.

وأضاف أن الرئيس السوري بشار الأسد استخدم غاز الأعصاب المميت لقتل رجال ونساء وأطفال عزّل."

وقال الرئيس الأمريكي في كلمة له بعد تنفيذ الضربات: "أدعو الأمم المتحضرة للسعي لإنهاء الذبح وسفك الدماء في سوريا."

وأكد ترامب أن الضربات على سوريا تصب في "مصلحة الأمن القومي" للولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أنه لا يجب أن يكون هناك جدل حول استخدام سوريا لأسلحة كيماوية محظورة.

وأشار إلى أنه فشلت محاولات سابقة استمرت لسنوات لتغيير سلوك الأسد، مضيفًا أن أمريكا انتصرت للعدالة.

وقال مسؤول عسكري أمريكي آخر إن إطلاق الصواريخ جاء من مدمرات للبحرية الأمريكية في شرق البحر المتوسط على عددٍ من الأهداف بالقاعدة الجوية.

وأضاف أن "نظام الأسد استخدم في الهجوم الكيميائي على خان شيخون عنصرًا مشابهًا للسارين ."

من جهة أخرى ندد الإعلام السوري الرسمي بـما سماه "عدوان أمريكي" بعد الضربة على قاعدة الشعيرات قرب حمص.

وأشار التلفزيون السوري إلى القول إن عدوانًا أمريكيًا استهدف أهدافًا عسكرية سورية بعددٍ من الصواريخ .

وكانت موسكو حذرت واشنطن من أي عمل عسكري محتمل في سوريا.

ووفق سكاي نيوز قال نائب مبعوث روسيا في الأمم المتحدة فلاديمير سافرونوكوف ردًا على سؤال عن ضربات أمريكية محتملة في سوريا "فكروا في العواقب السلبية."

وكان مسؤول أمريكي قد قال الخميس إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تجري مناقشات تفصيلية بشأن خيارات عسكرية للرد على هجوم الغاز السام في سوريا الذي أودى بحياة عشرات المدنيين والذي تلقي واشنطن بالمسؤولية فيه على الحكومة السورية.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، إن من المتوقع أن يناقش وزير الدفاع جيم ماتيس تلك الخيارات عندما يلتقي الرئيس دونالد ترامب في منتجعه في مار-إيه-لاغو في فلوريدا.

وقال المسؤول إن المحادثات بشأن الردود المحتملة جارية بالفعل فيما في ذلك محادثات بين ماتيس ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إتش.آر ماكماستر.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون قد قال إن الإدارة الأمريكية تدرس ردًا مناسبًا على الهجوم الكيماوي في سوريا.
وشدد تيليرسون على أنه لن "يكون هناك دور للأسد في حكم الشعب السوري."

وأوضح أنه حتى نصل للمساء الذي يغادر فيه الأسد السلطة، يجب بذل جهود كبيرة مع الشركاء الدوليين.

وكان الرئيس الأمريكي أكد أنه "يجب أن يحدث شيء"مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد هجوم بغاز سام في سوريا، بينما تجري مناقشات بين البنتاغون والبيت الأبيض بشأن الخيارات العسكرية."

وقال ترامب لصحفيين يرافقونه على متن طائرة الرئاسة "أعتقد أن ما فعله الأسد شيء مروع."

وتابع قوله "ما حدث في سوريا عار على جبين الإنسانية وهو موجود هناك وأعتقد أنه يدير الأمور ولذا يجب أن يحدث شيء."