■ التوجيهات النبوية لمعالجة الغضب. ■ قال الراغب : الغضب هو ثوران دم القلب لإرادة الانتقام. ■ وقال الجرجاني : الغضب تغير يحصل عند فوران دم القلب ليحصل عنده التشفي في الصدر. ■ وقال أحد عُلماء النفس : إذا ابتسم الإنسان تحرّكت ثلاث عشرة عضلة، وإذا غضب تحرّكت سبع وأربعون عضلة. ■ والآن - إخوتي - لنر كيف عالج الإسلام (الغضب) من خلال مواقف مختلفة للمصطفى عليه السلام : 1 - الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى رجلين يتسابان وأحدهما احمرّ وجهه وانتفخت أوداجه (إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد، لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد). 2 - السكوت قال الحبيب عليه السلام : (إذا غضب أحدكم فليسكت). 3 - السكون حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع). 4 - حفظ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال له رجل أوصني (لا تغضب) ردّد ذلك مراراً. وقوله عليه السلام : (لا تغضب ولك الجنة)، وقوله صلى الله عليه وسلم : (ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب). 5 - التأسي بهديه عليه السلام في الغضب قصة الرجل الذي جذب رداء الرسول صلى الله عليه وسلم جذباً شديداً، وردة فعله عليه السلام : (ضحك وأمر له بعطاء). 6 - منزلة الذي يكظم غضبه قال تعالى : (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يُحبُّ المحسنين) وقوله تعالى : (وإذا ما غضبوا هم يغفرون). 7 - التذكر عند التذكير قصة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أغضبه رجل وتذكير أحد جلسائه وهو الحرّ بن قيس بقوله تعالى : (خذ العرف وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين) فسكن غضبه. 8 - تأمل الغاضب لنفسه في حالة الغضب : (انظر إلى نفسك في المرآة عند الغضب).