03-28-2017
|
|
وراء الرياح - عبدالله البردوني
تقولين لي : أين بيتي : مزاح ؟
من النار زاد رمادي جراح ؟
تقولين أين ؟ وبيتي صدى
من القبر ، جدرانه من نواح
وتيه وراء ضياع الضياع
وخلف الدجى ، ووراء الرياح
هناك قراري ، على اللاقرار
وفي لا غدوّ وفي لا رواح
وراء النوى ، حيث لا برعم
جنين ، ولا موعد ، من جناح
أموت ، واستولد الأغنيات
وأبذلها ، للبلى في سماح
وأحلم ، حيث الرؤى ترتمي
على غابة ، من لهاث النباح
وحيث الأفاعي ، تبيع الفحيح
وتمتص جوع الحصى في ارتياح
لماذا اجيب ؟ وتستنبتين
سؤالا ، يبرعم حلم الصباح
فأصغي ، وأسمع من لا مكان
صدى واعدا ، زنبقيّ الصدّاح
وأشتمّ صيفا خجول القطاف
تلعتم في وجنتيك وفاح
وناغى على شاطئي مقلتيك
منى رضعا ، ووعودا شحاح
أحلن رمادي حريقا صموتا
وأورقن في شفتيه فباح
لأّنا التقينا ، ولدنا الشروق
وأهدى لنا كل نجم وشاح
فماج بنا منزل من شذا
ومن أغنيات الصّبا والمداح
|