..ستبقين أيتها الصغيرة.. حينما يداهم المرض جسد طفلة وديعة.. لا تعرف من الدنيا سوى نظرات بريئة..يظل ينهش من جسمها .. وكل همها أن تداعب ألعابها الصغيرة..تظل الحقيقة جدا مريرة.. سألت .. سألت وما من جواب .. يطمئن قلبي .. ويهدي الصواب.. سألت .. سألت فما زادني سؤالي سوى حيرة واضطراب.. وقفت مدهوش أمام الخبر .. أداري خاطري وفصل الخطاب.. أحقاً أصابك ما قد أصاب.. صغيرتي جاوبيني فقد مللت الإنتظار.. صدمت !! ومالي حيلة ..سوى دمعات تخفف مابالفؤاد.. ابنيتي اصمدي .. وابقي بجانبي .. ابنيتي ابتسمي .. واسعدي خاطري.. ستبقين منيرة .. وتعلني للمرض رحيله.. ستبقين طفلة وديعة.. تداعب ألعابها الصغيرة.. ستنسين كل آلامك الجسيمة.. وتهذين بكل براءة أريد أن أصبح أماً كبيرة.. لتمحي تلك الذكريات المريرة.. أداري دمعتي الحزينة حتى أراك سعيدة.. فكلي أمل .. وأنتِ الأمل.. فمولدك كان من رحم الأمل..وسقياك أمل.. ستبقين منيرة .. نجمة مضيئة.. وردة جميلة.. وكل ما أصابك سيطوى في وريقات قديمة..