الموضوع
:
تفسير قوله تعالى {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}
عرض مشاركة واحدة
#
1
02-21-2017
SMS ~
[
+
]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله
:066
لوني المفضل
White
♛
عضويتي
»
28589
♛
جيت فيذا
»
Oct 2015
♛
آخر حضور
»
منذ 2 ساعات (12:37 AM)
♛
آبدآعاتي
»
1,103,081
♛
الاعجابات المتلقاة
»
14373
♛
الاعجابات المُرسلة
»
8488
♛
حاليآ في
»
سلطنة عمان
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الفنى
♛
آلعمر
»
22سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
عزباء
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
تفسير قوله تعالى {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ}
القول في
تأويل قول الله : (
صم بكم عمي فهم لا يرجعون
( 18 ) )
قال
أبو جعفر :
وإذ كان تأويل قول الله جل ثناؤه : "
ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون
" هو ما وصفنا - من أن ذلك خبر من الله جل ثناؤه عما هو فاعل
بالمنافقين
في الآخرة ، عند هتك أستارهم ، وإظهاره فضائح أسرارهم ، وسلبه ضياء أنوارهم ، من تركهم في ظلم أهوال يوم القيامة يترددون ، وفي حنادسها لا يبصرون ، فبين أن قوله جل ثناؤه : "
صم بكم عمي فهم لا يرجعون
" من المؤخر الذي معناه التقديم ، وأن معنى الكلام : أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ، صم بكم عمي فهم لا يرجعون ، مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ، أو كمثل صيب من السماء .
وإذ كان ذلك معنى الكلام : فمعلوم أن قوله : "
صم بكم عمي
" يأتيه الرفع من وجهين ، والنصب من وجهين :
فأما أحد وجهي الرفع : فعلى الاستئناف ، لما فيه من الذم . وقد تفعل العرب ذلك في المدح والذم ، فتنصب وترفع ، وإن كان خبرا عن معرفة ، كما قال الشاعر :
لا يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الجزر النازلين بكل معترك
والطيبين معاقد الأزر
فيروى : " النازلون " و " النازلين " وكذلك " الطيبون " و " الطيبين " على ما وصفت من المدح .
[
ص:
330 ]
والوجه الآخر : على نية التكرير من " أولئك " فيكون المعني حينئذ : أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ، أولئك صم بكم عمي فهم لا يرجعون .
وأما أحد وجهي النصب : فأن يكون قطعا مما في " مهتدين " من ذكر " أولئك " لأن الذي فيه من ذكرهم معرفة ، والصم نكرة .
والآخر : أن يكون قطعا من " الذين " لأن " الذين " معرفة و " الصم " نكرة .
وقد يجوز النصب فيه أيضا على وجه الذم ، فيكون ذلك وجها من النصب ثالثا .
فأما على تأويل ما روينا عن
ابن عباس
من غير وجه رواية
علي بن أبي طلحة
عنه ، فإنه لا يجوز فيه الرفع إلا من وجه واحد ، وهو الاستئناف .
وأما النصب فقد يجوز فيه من وجهين : أحدهما : الذم ، والآخر : القطع من " الهاء والميم " اللتين في " تركهم " أو من ذكرهم في " لا يبصرون "
وقد بينا القول الذي هو أولى بالصواب في تأويل ذلك . والقراءة التي هي القراءة ، الرفع دون النصب؛ لأنه ليس لأحد خلاف رسوم مصاحف المسلمين . وإذا قرئ نصبا كانت قراءة مخالفة رسم مصاحفهم .
قال
أبو جعفر :
وهذا خبر من الله جل ثناؤه عن المنافقين : أنهم باشترائهم الضلالة بالهدى لم يكونوا للهدى والحق مهتدين ، بل هم صم عنهما فلا يسمعونهما ، لغلبة خذلان الله عليهم ، بكم عن القيل بهما فلا ينطقون بهما ، والبكم : الخرس ، وهو جماع أبكم ، عمي عن أن يبصروهما فيعقلوهما ، لأن الله قد طبع على قلوبهم بنفاقهم فلا يهتدون .
وبمثل ما قلنا في ذلك قال علماء أهل التأويل :
398 - حدثنا
محمد بن حميد ،
قال : حدثنا
سلمة
، عن
محمد بن إسحاق ،
[
ص:
331 ]
عن
محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت ،
عن
عكرمة ،
أو عن
سعيد بن جبير ،
عن
ابن عباس
: "
صم بكم عمي
" عن الخير .
399 - حدثني
المثنى بن إبراهيم ،
قال : حدثنا
عبد الله بن صالح
، قال : حدثني
معاوية بن صالح ،
عن
علي بن أبي طلحة ،
عن
ابن عباس
: "
صم بكم عمي
" يقول : لا يسمعون الهدى ولا يبصرونه ولا يعقلونه .
400 - حدثني
موسى بن هارون ،
قال : حدثنا
عمرو بن حماد ،
قال : حدثنا
أسباط ،
عن
السدي
في خبر ذكره ، عن
أبي مالك ،
وعن
أبي صالح ،
عن
ابن عباس
- وعن
مرة ،
عن
ابن مسعود ،
وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " بكم " هم الخرس .
401 - حدثنا
بشر بن معاذ
، قال : حدثنا
يزيد بن زريع
، عن
سعيد
، عن
قتادة ،
قوله "
صم بكم عمي
" : صم عن الحق فلا يسمعونه ، عمي عن الحق فلا يبصرونه ، بكم عن الحق فلا ينطقون به .
مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب
زيارات الملف الشخصي :
21320
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 313.60 يوميا
MMS ~
ضامية الشوق
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ضامية الشوق
البحث عن كل مشاركات ضامية الشوق