عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-16-2017
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 28440
 جيت فيذا » Jul 2015
 آخر حضور » منذ يوم مضى (02:41 AM)
آبدآعاتي » 379,217
الاعجابات المتلقاة » 2471
الاعجابات المُرسلة » 1007
 حاليآ في » الريــآآض ع ـــشقي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 29سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » كـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك mbc
اشجع shabab
مَزآجِي  »  سبحان الله
بيانات اضافيه [ + ]
BSH خلق نبوى مهجور .. إهداء الطعام




عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال:

إن خليلي صلى الله عليه وسلم أوصاني:
(إِذَا طَبَخْتَ مَرَقًا فَأَكْثِرْ مَاءَهُ، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ
فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ).. [رواه مسلم].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(يَا نِسَاءَ المُسْلِمَاتِ، لاَ تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارَتِهَا، وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ)
[رواه البخاري].

فِرْسِن الشاة: هو ما دون الرسغ من يدها
وقيل: هو عظم قليل اللحم، والمقصود المبالغة في الحثِّ على الإهداء.

يحث ديننا الحنيف أتباعه على التلاحم والترابط والشعور بالآخرين
لذلك كان رسولنا صلى الله عليه وسلم يُوصي بالجيران دائماً
فهم أقرب الناس إلينا، وأكثرهم ملاصقة لنا، ولو فقدنا الاهتمام بهم
فسيكون ذلك مُقَدِّمة لفقد الاهتمام بكلِّ المسلمين.

وإذا تأملنا الحديثين فسنجد الأول منهما مُوَجَّها من رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلى الرجل، والثاني هو نصيحة خاصَّة للمرأة المسلمة
حتى يقوم كل منهما -الرجل والمرأة- بتلك السُّنة، ويبادر إليها
ويحرص على تطبيقها.

وقد أكثر جبريل عليه السلام من التأكيد على رسول الله صلى الله عليه
وسلم في حق الجار، وما ذاك إلا لعِظَم حقه، فعن عبد الله بن عمر رضي الله
عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ).. [رواه البخاري].

ولذا فإن إهداء الطعام للجار نوعٌ من تطبيق الوصية بالإحسان إليه
وإدخال للسرور إلى قلبه، وإزكاء لروح المحبة والمودة
وتقوية لأواصر الروابط الاجتماعية.

وليس المقصود من هذه السُّنَّة صناعة طعامٍ خاصٍّ للجيران، حتى لا يتكلف
المرء ما لا يطيق، ولكن المراد إهداؤهم من الطعام الذي تأكله الأسرة
ويكون ذلك بزيادة كمية الطعام قليلاً حتى يمكن إهداء الجيران منه.

ومما يتعلق بذلك أيضاً: صناعة الطعام للجيران إذا حصلت عندهم وفاة
فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه
وسلم حين قُتِل جعفر: (اصنعوا لآل جعفر طعاماً، فإنه قد أتاهم أمر شغلهم)
رواه أبو داود بإسناد صحيح

قال الإمام الشافعي: "وأحب لجيران الميت أو ذي القرابة أن يعملوا
لأهل الميت في يوم يموت وليلته طعاماً يشبعهم، فإن ذلك سُنَّة
وذِكْرٌ كريم، وهو من فعل أهل الخير قبلنا وبعدنا".

فلنحرص على هذه السُّنَّة الجليلة التي تنشر المحبَّة والودَّ في أركان المجتمع
مع رعاية عدم التكلُّف في الطعام بإرسال كمية كبيرة، قد يعجز الجار
عن المبادلة بمثلها، أو يكون ذلك مانعاً لنا من المحافظة على هذه السُّنة
الاجتماعية التي تؤلف بين قلوب المسلمين، وتزرع المودة والتعاطف بينهم.




 توقيع : كـــآدي






القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه
واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع
العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب
ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد

رد مع اقتباس