صابر مراد نيازوف (19 فبراير 1940-21 ديسمبر 2006) رئيس أسبق لدولة تركمانستان في الفترة بين عامي 1990 و2006 م. ولد نيازوف في عشق آباد عندما كانت تركمانستان واحدة من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. نشأ نيازوف يتيما بعد وفاة والده في الحرب العالمية الثانية ووفاة باقي عائلته في زلزال قوي ضرب البلاد عام 1948[1]، ومن ثم تربي في إحدي مؤسسات الرعاية الحكومية في الاتحاد السوفيتي سابقا قبل أن ينتقل للعيش مع أحد أقاربه. درس في مدرسة ليننجراد للعلوم التطبيقية و يحمل الشهادة الجامعية في الفيزياء والرياضيات. بدأ بالعمل السياسي عندما كان معلما بلجنة تركمان التنفيذية (1959-1965 م) التحق نيازوف بالحزب الاشتراكي التركمانستاني عام 1962 واحتل مراتب عليا بالحزب حتي وصل لرئاسته عام 1985 ثم انتخب أول رئيس للبلاد لمدى الحياة في العام 27-10-1990[2]. نيازوف متزوج وله ابنان، يتمتع الرجل الملقّب بالتركمنباشي (أب التركمان) بسلطة مطلقة يبسطها على بلده النفطي الصغير. وخلال سنين حكمه أسبغ على نفسه سمة شخصية مميزة حتى بات يعرف باسم "تركمانستان باشي" أو زعيم جميع التركمانستانيين. كما عمد إلى تسمية أيام الأسبوع وأشهر السنة باسمه وأسماء عائلته. ويعرف عنه أنه أمر بنصب تماثيل له في كافة أنحاء تركمانستان. ألف كتابه "روح نامة" الذي يعتبر "برنامجا للإنماء الأخلاقي للامة" يدرس في جميع المدارس ويمتحن به الطلاب وحتى المتقدمون لرخصة القيادة ويزعم نيازوف أن هذا الكتاب هو وحي إلاهي. توفي في 21 ديسمبر 2006. يعتبر بعض المحليلين السياسيين نظامه من أحد أكثر الأنظمة انغلاقا ً في العصر الحديث[3].