آه لو تعلمي كم إليك اشتاق حين اشتاق إليك يثور بركان بداخلي يفجر حزني و ألمي و تهيم روحي فوق جسدي حين اشتاق إليك تسافر نسماتي لتتلمسك و تراك ويصير الود إليك اكبر و العبرات على الجفون أغزر حين اشتاق إليك ينبض القلب حبا و تهتف الجوارح اسمك صدقا و تنزل حبات المطر في غير موعدها ويصبح عمري رقيقا كالأزهار و تصبحين أنت بسمة قلبي بعد طول انتظار حين اشتاق إليك أصبح لأجلك بريق نور يصل إليك من عمق البحور و ينجلي عني الم الدهر و على طبق الود أهديك كل العمر حين اشتاق إليك تصبحين في فؤادي كل نساء الأرض كل نسائم الأرض كل أزهار الأرض حين اشتاق إليك تصبحين حدود عمري وسر لوحات رسمي و نبراس ينير لي اتجاهاتي حين اشتاق إليك يناديك قلبي في صمتي و أعانق لأجلك نجوم سمائي و يرحل الحزن من دروبي حين اشتاق إليك تملا أمطار الشوق إليك بحار ودي و يصبح عمري بعمر احتياجي إليك و ترقص اللآلئ في المحار و يسطع نور نجمك عل المدار و على ارض حبي تنبت حدائق الأزهار حين اشتاق إليك أعانق طيفك أرددك أغنية أكتبك قصيدة فيحبك كل بعض مني و تصبحين على خافقي أحلى من السكر فأدرك حينها انك القدر و منك لا اجد المفر حين اشتاق إليك ادكر انك بداية أزماني و انك نهاية أحزاني و كزهرة البراري تنبتين على قلبي و أجفاني و دم أنت تجري بعروقي لتستمر حياتي حين اشتاق إليك تصبحين ارضي و سمائي فكري و شمس نهاري و تصبحين كل عمري و جنوني الذي كان قد بدء قبل التكوين حين اشتاق إليك تكونين رحيقا لأزهاري و عذوبة مياه انهاري و اسأل الزمان عنك أتراها تهواني كما اهواها أم حبي ليس له ثان حين اشتاق إليك أهيم في يم الاحتيار و يصعب التفريق بين روحي و روحك في زمن الاختيار حين اشتاق إليك احتاجك حبا لأحبك و سبيلا يوصلني إلى حدود واديك لأنعم بدفء الأمان بين يديك