01-21-2017
|
#146
|
يبدو الجو مملاً في الشتاء , لأن الروتين الذي يحشرني في زاوية التفكير القاتل عندما اضع رأسي على الوسادة متهيئاً لنوم مبكر على غير العادة وتبدأ تتوارد الافكار الشاردة من جميع الاتجاهات تُضيق جميع المساحات
المتاحة لأخذ غفوة قريبة على أقل تقدير ..
انفض عني ذاك اللحاف المرتبط بي كلاسيكياً وهو الوحيد الذي يملك حجة علي بكتمه اسراري الغير مباحة اثناء التمتمة وانا اغط في النوم ولا ادري بها سوى فزعي متعطشاً لشرب الماء ..!
أنهض وانا استجمع قواي الفكرية متجهاً صوب المنضدة ولدي اكثر من خياراً متاحاً لخوض الكتابة فيه
لكني حالما اقبض على قلمي ذو الحبر الازرق المحبب ..لا أجد فكرة قيد التنفيذ سوى الحديث عنكِ
ربما انني كنت قادماً اصلاً للكتابة عنكِ
ام تُراني اختلق اعذاراً مصطنعه للذود دون الكتابة عنكِ
لا ادري حقاً ..!
وربما حقيقةً انني ارفض الكتابة عما سواكِ لأني أنكر نسيانك وتجاهل احتمالات فقدانك
هذا صحيح
نديةٌ انتِ كالقطرة التي تسقط على خدي من مزلاج النافذة كلما قررت التنفس اكثر
لا شيء يشغل حيزاً طويل المدى في الذاكرة , كالاشياء التي نُهيء لأنفسنا نسيانها ..
تباً ..
..,,
|
|
|
|