وسطُ عـــائم...مجنون جزيئاتة منفضة... بدون تلكـ الروابط العميقة... بدون وجود شبكة أتصال... شبكة وصالٍ... لاعنوان لها... كل جزء بل ذرةٍ . . تهيم بانفصال . . عـــــــــالم غريب.. يعوم بلا أيدٍ أو مجاديف يجرجر بها جسمه النحيل... القلوب دعت متحجرة...والنفوس أنانية.. غزلت نسيجها...بخيط الانانية وخيطٍ من التكبر...فأنتجت اللامفهومية!! وكيف يكون العيش؟؟ متجرداً من أساليب النقاش المجدية..؟؟ أو الحوارات المتفاهمة!! كيف يكون الحب؟؟ متجرداً من الإنسانية!!! هل السيطرة...رأس مال؟؟ آهـ ...لذوي النفوس المريضة بالكبرياء؟!! والشعور بعظمة النفس اللامحدودة!! آهـ ... من تلكـ العين الماردة تنفث لهباً تمرغ في أحشاء تتآكل تتصارع...تزداد اجتياحاً واهتياجاً.. أسيطر يعني أنا الأفضل.. أمعقول!!!! من المخجل حقاً أن يستمع أحدنا الى شخص يتفوه بهذه العبارة عن اقتناع كيف؟؟ كيف تنسب الافضلية الى وجه من وجوه الشر... وجه من وجوه نزع أقنعة البشر الرحيمة... واستبدالها...بأغطية نارية ثلجية... نارية بأوامر مميتة..أوامر مقيتة منزوعة عنها... صفـــــــــــــــــــــات الرحمة .... ثلجية بجمود مشاعر القلب والنفس والروح... بجمودهم عن أي شفقة عن أي احسان لدمعةٍ...ساخنة مجروحة لتوسلات...طالت السماء..! لحب ..ضاع وسط الدخان..! .ما ابشع فاقدي الحنية!!! تجدهم بلا لونٍ اومذاقٍ .. . ومهما جرت الكلمات في يدي تنفي أوجه السعادة..لافـــــــــائدة... . فالنفس أمارة بالسوء.. النفس تنفي لأرواحها... أفعالها القبيحة... تنظم عملية نقل التيارات الكاذبة ليتم استقبالها بخداع واقتناع الى العقل الواعي!! . اضطرابات كثيرة تصيب منابع الروح... هناكـ مقاومة!! هناكـ أمل!! هناكـ ضوء!! ولكن بمقادير ضيئلة...تفسح المجال بالعيش في هذه الدراما المصطنعة.... موقنين انهــــــــــا الحقيقة الأبدية!! بأننا نعيش في وسط عديم الإنسانية....!! راقتني

الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته