يا سامع الغناء
أيها المؤمن الموحد
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير من فاسقون
يا سامع الغناء
ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ماشاء ركبك
يا سامع الغناء
انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه فأولئك هم الفائزون
يا سامع الغناء
واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهو لا يظلمون
يا سامع الغناء
تصور نفسك .....وأنت بين زملائك في لهو وطرب.....واعراض ولعب ......وفجأة...!!
اذ خسف الله بكم الأرض...أو مسخكم قردة وخنازير...كما توعد النبي صلى الله عليه وسلم-أهل الغناء-
فما موقفك ؟؟
ما مصيرك ؟؟
كيف يكون جوابك أمام الجبار جل جلاله ؟؟...وأنت على هذا الحال
يا سامع الغناء
أرأيت لو سلب الله سمعك وصرت تقعد بين الناس ....لا تدري عنهم اذا تكلموا...ولا تفهموا مرادهم اذا ضحكوا...تتلفت بينهم بعينك او تشير لهم بيديك.
كلا (ان الانسان ليطغى أن رآه استغنى )
يا سامع الغناء ...أين المؤمنون ؟؟
انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون
أين الذين اذا سمعوا حكم الله , ذلوا وأطاعوا واذعنوا وانصاعوا
أما تخشى سوء الخاتمة ...فتلقى الله ...سامعا أو مغنيا أو عازفا.
وكم من أحد والله مات وهو يردد الأغاني.
ذكر ابن القيم أن رجلا من أهل الغناء والمعازف حظرته الوفاة فلما اشتد به نزع روحه , قيل له قل لا الاه الا الله . فجعل يردد أبيات من الغناء ....فأعادوا عليه التلقين يا فلان قل : لا اله الا الله ....فجعل يردد الأغاني ... فلما ثقل لسانه عن ترديد الكلمات , جعل يردد الألحان يقول : تنتا تنتنا حتى خرجت روحه من جسده وهو انما يلحن ويغني

نسأل الله حسن الخاتمة