للحنين وقت إذن , ما كنتُ أدري لأنني حينها سأُعِد منبه ساعتي القديمة الذي أسرف دقائق الحرقة هباءً
وتاهت بوصلة مؤقتي بين لحظات الأُمنيات البائتة , وأطبق الانتظار على نفسه سُبل الرجاء وأنا ما نسيتكِ غفوة حلم أبدا , اقرأ تاريخكِ وارتب كلماتكِ ليلاً ثم أعود وأقلبها نهاراً ولا شيء سوى ناطحة سحاب من الأمل تتمدد في الافق الضيق للكئابة
غير مشفوعة تلك الاوقات يا انتِ , تملؤها رائحة الخيبة وزُكام المقاعد في حانةٍ يقف فيها النادل قلبي يعصره
الشوق من اسفنج الحزن قطرات فرح مكبوتة يثمل منه اللسان ويهفو فيه ألق ماضيكِ نحو أرق حاضري
الألم أن يقتص منك الوجع جرعته في وقت لا ترى فيه نفسك عارياً في المرآة ويكتنفك غموض يشي بسرك في الظل فتبوح بنصف كلمة فقط بعد أن تصادرك العتمة حق الإشهار وتسلبك التأتأة ملاذاً آخر على شفاه التردد , حينها أنت المسموم حتى لو حالفك الحظ بأنتزاع قُبلة
..,,
|