عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-15-2017
زائر
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (05:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
الاعجابات المتلقاة »
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة قبل النوم نهر الجنون



....يُحكي أن طاعون الجنوننزل في نهرٍ يسري في مدينة ، فصار الناس كلما شرب منهم أحد من النهر يصاب بالجنون ، و كان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء...

واجه الملك الطاعون وحارب
الجنون، حتى إذا ما أتي صباح يوم إستيقظ الملك وإذا الملكة قد جُنّت ، وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون زوجها الملك...!

نادى الملك بالوزير : يا وزير ، الملكة جُنّت أين كان الحرس...؟

الوزير : قد جُنّ الحرس يا مولاي...

الملك : إذن اطلب الطبيب فوراً...

الوزير : قد جُنّ الطبيب يا مولاي...

الملك : ما هذا المصاب ، من بقي في هذه المدينة لم يجن...؟

رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا...

الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين..؟!

الوزير : عذراً يا مولاي ، فإن المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا..!

الملك: ما هذا الهراء..! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون...!

الوزير: الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا
الجنون، لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب ، ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن ، هم الأغلبية ، هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ، هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون...

هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر
الجنون، إنالجنونأن تظل عاقلاً في دنيا المجانين...

هناك وقف الوزير بعد أن جُنّ الملك وأتهمه مباشرة بالجنون ، وقف ليفكر بأمره ، ماذا يختار..؟
الجنون ليحيا بهدوء أم العقل ليحيا بكرامة...!

...بالتأكيد الخيار صعب ، عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين...

عندما يكون سقف طموحك مرتفع جداً عن الواقع المحيط ، هل تستسلم للآخرين ، وتخضع للواقع ، وتشرب من الكأس...؟

هل قال لك أحدهم : معقولة فلان وفلان و فلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح...!

إذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم أنه عُرِض عليك لتشرب من الكأس...







رد مع اقتباس