رباااااااااه لستُ أدرِي من أيةِ مركبةٍ أنحو..
أمِن مركبةِ الحبِ الخاضعِ إلى
نهايةٍ مأساويةٍ أم الحب اللامتناهي؟

قد قحَّ قلبِي لجنونِ حبٍ لا يعرفُ
طريقًا مستلزمًا لخوضِ معركةٍ تُطوِقُنِي
وتَستنزِلُ الأشجانَ على كيانٍ
لستُ أبُوحُ لهُ بشيءٍ يمطّرُني..
ما كنتُ أعلمُ يقينًا أن يسمحَ ليَ
المشيَ على مركبةِ حبٍ مأساوية
تسير بي رفقًا على منطقةٍ
يُقالُ لهَا : عرضُ زاويةِ التِسعِيني..

فيارباااااااه كم كنتُ أحكم ُعلَى نفسِي بالعدمِ
لمجردِ حكمٍ يقولُ عنه المدعي العام
عمن قد رمَوني ،
وعمّن قد أصَابوني بسهامِ الغدرِ
حتى أصْرَخُونِي..
ما كنتُ طليقًا برؤيةِ قلبي أن يمَزّقَ
على أرصفةِ الحينِ والآخر ،
بابتعاثِ روحِي إلى منفًى ،
باتَ جنونيّا يُمَضُّغُني..
رباااه ماكنتُ على علمٍ
بارتداءِ مجزرة الصمتِ المتراكمِ..
بضجيجِ عذاب ٍمزمنٍ قد مَزَقَني ،
وباتَ يكويني بقَطراتهِ الملتهبةِ واحدةً تلو الأخرى..
فأصبحتُ بَعدها قلادةً منفيةً
لاتحتلُ عنقَ ماقد ناولَنِي سُمَّهُ الحَارقَ
والّذي مازالَ يَعدُّنِي في حاشيةِ المهملاتِ..
بتهمةِ الغوصِ فيْ سُفُنِ الخيانة..
فياربااااااه مابتُّ أعْلمُ أن الحبَ
يُنقشُ على الشجر
ويُرسمُ على حباتِ المطرِ،
ولكنّ حبُنا مازالَ عالقًا
بجريمةِ تحقيقٍ غائمةٍ
شاءتْ أن تزولَ عن الأنظارِ
باختفاء القمر عن الأنوار..

ربااااه لم تسكنُ في عينيّ زهرةٌ ،
ولم تزرعُ في قلبِي وردةٌ ،
تنفضُ عبيرَها على نسماتِ جلدِي
ومحبرة عينيّ البيضاءِ والتي تتخذُ الآنَ..
لونَ التغيرِ بانتشارِ العتمةِ عليهَا..
فياربااااه لو كنتُ أعلمُ أنّ الصلةَ
تستنزفُ القمحَ الساكنَ من على كيانِي ،
وتستبدلُ حلمًا مسافرًا منْ مملكتِي
باختمارِ الوباءِ على حدِيقتي ،
وزرعُ الأشواكِ على أشرِعَتِي ؛
لَمَا خُضْتُ معركةً تُدعي نَفْسَها
بكلِ تلتطفٍ وأبجدية..
مركبةُ الحب المأساوي.

منقول لــ