هالة بيضاء
سقطت من السماء
أيقظت في شمس روحي الضياء
شاغبتني
ارتعشت لها كل الارجاء
حاورتني
كنت لها صدقا
وللنساء انتهاء
مارستها غيبا
فوجعتني صمتا
ولازلت
لا أدري من هي
هي من أخذت عيني
كيفما تشاء
كانت ناسكة في محراب نقاء
أغتسلت بها من فتنة النساء
وتعافيت بها من الأدران ومن الاغواء
فكانت لقلبي رداء
احتلت فؤادي دون مكر أو دهاء
سألتني عن ماهية النساء
فقلت أنتِ سيدة حواء
يكفي أنك آية الآكتفاء
شعلة من ضياء
بكِ تناسيت كل أسباب الشقاء
وكل أحزان المساء
تبتلتُ في محرابها أتلو ايات الدعاء
باركت وصلي
وأشرقت شمس اللقاء
عاتبتني
ناوشتني
قطعتني بسكين ماض
وهل يعود الماضي
قالت أكرهك
والكرهـ في جيب النساء سواء
فلا يراق دم بسيف الحياء
ساكتم الزفير
وأجدول الوجع
يا لغيرة النساء
ليت صدقي كان عزاء
.,