عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2016   #162


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (10:35 AM)
آبدآعاتي » 3,247,913
الاعجابات المتلقاة » 7416
الاعجابات المُرسلة » 3685
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



وعلى الطاولة المجاورة لهم كانت أم وجدان قاعدة اهي واختها وفاء .. وأم سعود .. ومعاهم مريم أم فواز ..
أم وجدان : اسم الله عليها مرة سعود كلها زين وقبلة الله يحميها ..
ام سعود : تسلمين ياعمري .. وماهمني حلاة المظهر عند أخلاقها الي شزينها فديتها ..
أم وجدان : ماغير قلبك الطيب يام سعود ويابختها فيك حماة والله ..
ام سعود بحرج بسيط : ياعمري ماتقصرين ..
صاح وليد بين إيدين ام سعود وصارت تهزه وتسكته .. وعد بالطاولة الثانية انتبهت ووقفت وشافتها ام سعود وقالت: كملي عشاك ياوعد
وعد : خلصت والله ..
قامت ام سعود واهي تلاعب الصغير وراحت توديه لامه ..

بهالوقت التفتت أم فواز لام وجدان وقالت : اقول سعاد .. شخبار منال بنت فهد!؟
ام وجدان : ياعيني عليها .. ماندري عنها يام فواز من اطلقت واهي لاتسأل عن عمه ولا عم .. لا ومن راحت لخوالها سفطتنا مره وحده ..
وفاء أم ريما : شالجديد ياسعاد .. هذي هي وهذي اخلاقها من يومها ..
أم فواز : بيني وبينكم .. انا كاسرة خاطري البنية حيل ..
طالعوا فيها مستغربين وأم فواز كملت : عانت بحياتها من فقدت امها وعقب مع مرة ابوها وحتى وان كانت شخصيتها معقدة شوي بس ظروفها عقدتها أكثر .. أحس البنت يبيلها من يسمع لها ويحتويها ويفهمها ..
أم وجدان : أنا يامريم أقرب وحده لها ولخواتها .. وياما حاولت أتقرب منها واتحنن لها لكن تحسينها حاطة حاجز بينها وبين الكل ماتبي احد يقربها .. !
أم فواز بعدم اقتناع : لا ماعرفتوا تتقربون لها .. انا كنت اشوفها دايم واهي لحالها ساكتة وماتحاكي أحد ولاشوف أحد يجي ويسألها شفيها ..تلقين هالامور تراكمت بخاطرها لين صارت بهالشكل ..
أم ريما : والله شوفي اختها شحلاتها .. البلى مب من أحد يامريم البلى منها اهي ..

دق جوال أم فواز ويوم طالعت ألا ولدها فواز متصل ..
ردت واهي توطي صوتها وبعدها سكرت وقالت : مجلسكم ماينمل ..
أم وجدان : بدري يام فواز !!!
ام فواز : والله ولدي عنده موعد الصبح ولابي أسهره أكثر ..
أم ريما : زين اصبري بحط لك حلى ..
أم فواز : لا والله ماتقومين .. منب راعية حلى وخصوصا بالليل ما آكله .. يالله ياعمري نشوفكم على خير ..
وقفوا ومشوا معها وودعوها .. وراحت ..
أم وجدان : ياطيبها هالانسانة شفتي شتقول عن منال !؟
أم ريما : اي والله كنها اهي عمتها مب حنا ..
أم وجدان : بس حنا ماغلطنا والله وماظلمناها بشي ..
أم ريما : ايه والله أعلم بنويانا .. (( والتفتت كنها تبي تتأكد ان محد يسمع وقالت : اقول سعاد .. شرايك نعزم و على الفكرة ونخطب مريم لفهد !
أم وجدان : والله يالييييييت .. بس ابو تركي راسه يابس من يوم مالمقرودة معه وانا اقوله طلقها وخذ ام فواز ومعيي ..
أم ريما : بس الحين خلاص طلقها وافتكينا منها الله لايردها .. شرايك نكلمه بالموضوع صراحة مريم انسانة تنحط على الجرح يبرى وهذه الي تستاهل اخوي وتكون مثل الأم لعياله ..
أم وجدان : والله ما أكره .. خلاص نحدد يوم انا وياك نروح له البيت نتقهوى معه ونكلمه ..

::

في سيارة فواز
أم فواز : اتعشيت زين يبه !؟
فواز : اي والله ماقصروا الله يكرمهم ..
أم فواز : يالله عاد الحين نوصل على طول حط راسك ونام .. لاتقعد تفتح النت ولا شي ..
فواز : هههههه ان شاء الله .. اصلا غصب عني موعدي مع الدكتور فؤاد الساعه 8 الصبح ..
أم فواز : وانت شتبي فيه ولا هو شيبي فيك !! مب ناقص دكاترة ومستشفى برا بعد يلاحقونك هنا ..
فواز : يمه التدريب بيزيد من خبراتي ويحسن من مستواي ..
أم فواز : والله لو هو تدريب صاحي قلت ايه .. بس مرضى نفسيين شتتدربون فيهم !
فواز : وانتي يمه ليه كله محقرة تخصصي وتشوفينه مو شي ..
أم فواز : هههههه مو قصدي ياوليدي بس شتبي بهالمرضى يهبلون فيك !
فواز بهدوء صار جزء منه بسبب طبيعة شغله : هالمرضى ضحية المجتمع !! ضحية فقدان عاطفي ومعنوي .. أو قسوة وجبروت من الزمن والظروف والناس الي ماترحمهم وتحس فيهم ..
سكتت أم فواز .. وماتدري ليه كلامه رجعها لسوالفها الأخيرة مع أم وجدان واختها ..
وماتدري ليه صورة منال استحلت كل ذاكرتها .. هاللحظة !

::

بنفس الوقت .. بمجلس الرجال في بيت الجد

طلعوا المعازيم والضيوف البعيدين ولاظل غير الاخوان وعيالهم ..
وقف الجد واهو يطالع الساعه .. ساعة النوم حانت ولايقدر يسهر أكثر ..
سلموا عليه وطلع عنهم لغرفته وترك لهم المجلس ياخذون راحتهم مثل مايبون ..

صالح كان شايل ولده بعد ما أعطته اياه حنان وقالت انه تعبها واهي مشغولة مع المعازيم .. قام وجلس عند سعود وقال : اشوف ماعاد تعطينا وجه من جاك الوليد وأمه ..
سعود مسترخي ويرد بروقان : دام عندي القمر .. مالي ومال النجوم ..
صالح باستياء : ياخاين العشرة .. نسيت دموعي عليك الي مدري شلون طلعت وانت طايح بالمستشفى !! والله ان دموعي طلعت وانا مدري كم كان عمري بآخر مره بكيت ..
سعود : ههههههههههههههههههههه فديت عمي ودموعه .. أجل بكيت علي حبيبي ؟؟
صالح : أقول جب مالت عليك ..
سعود : ههههههههههههههههههه شدعووووة هذا وولدك معاك .. شوف شلون يطالعك منصدم بحقيقتك ..
طالع صالح بولده وضحك عليه ..
أبو تركي دار كلام سريع بينه وبين أبو سعود .. بعدها التفت أبو تركي لسعود وقال : أقول سعود ..
سعود انتبه ورد : سم عمي ..
أبو تركي : بما ان ماعاد في الا حنا .. شرايك نفتح الموضوع الي خبري خبرك ..
سعود لسبب ما تسارعت نبضاته واهو الي ماعاد فيه حيل لأي مواضيع حساسة وسوالف شديدة !! حاول يرسم ابتسامة خفيفة ويقول بهدوء : أي موضوع .. ؟
أبو تركي : الي اتكلمنا فيه انا وانت ببيتي من شهور .. وأذكر انه كان وقت صلاة جمعة !
ابتسم سعود واهو يحاول يتذكر .. ولحسن حظه ذاكرته نشطت بسرعه واستعاد ذاك اليوم الي طلع مرتاح الخاطر بعد كلامه مع عمه .. وقال بابتسامة وسيعة : ايه الله يسلمك .. صادق الحين وقته ..
هز أبو تركي راسه بتفهم وقال : اسمع ياصالح وانت ياتركي وانت ياخالد .. أنا وأبو سعود لنا حول السنتين نبني مجمع سكني كبير فيه بيوت على عدد كل واحد منا .. !!

وقعت المفاجأة عليهم كلهم وتوسعت عيونهم بهالخبر الجديد !!

أبو تركي طالع بعيون ولده وقال : أدري ياتركي ان كان خاطرك تطلع بيت مستقل وهالشي محد يعارضك فيه .. بس ماكنت أرضى تروح آجار وبيت ابوك موجود .. وكنت أبيك تصبر لين يخلص المجمع وتسكنون فيه .. ومحد يدري عن هالموضوع غير انا وعمك سعد .. وسعود !
خالد : شمعنى سعود ليه ماعلمتونا احنا .. !؟
صالح : وانا بعد اخوكم يقال اني .. ليش ماعلمتوني !؟

أبو سعود : تقدرون تسمونها مفاجأة .. او اننا ماكنا ضامنين المجمع ينجح ونهدم فرحتكم او زي ماقال الرسول استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ..
تركي : اللهم صلي وسلم عليه .. طيب وشالي خلاكم تقولون لنا الحين !؟
ابتسم أبو تركي وقال : لأن المجمع قرب ينتهي الحمدلله .. ولأن سمعنا انك ياصالح ناوي تشري بيت .. وانت ياخالد ناوي تنقل شقة كبيرة .. فقلنا نبلغكم عشان تصبرون شوي .. باقي التشطيبات الأخيرة الي تاخذ شهرين ثلاث بالكثير .. وبعدها كل واحد يستلم مفتاح بيته ..

شقت الضحكة وجيههم كلهم وقلوبهم ترقص بالفرح لأجمــــل خبـــــر سمعوه والي ماعمره خطر على بالهم وفكروا فيه !!
قام صالح واهو شوي وينافز من الفرحة وباس راس اخوانه الكبار ..
والعيال نفس الشي سلموا على عمانهم وشكرونهم بامتناااااااان ..

ويامحلى العلاقات الأسرية الي يوصل ترابطها لهذا الرقي ..!
وتسمو بعلاقتها ترفعا عن أي مشاحنات ممكن تسبب أي شروخ !
ويظل الحب والود والترابط شعار العلاقات .. ماتفرقها لا ظروف .. ولا خلافات ..
********

في قصر راشد ابن الفلاح

طلعت ملاك بنت عم مشاعل الدرج واهي تنادي على مشاعل .. وبعد شوي ظهرت لها انسانة اختلف شكلها مئات الاختلاف عن شكلها الماضي .. هزلها وضعفها وشحوب وجهها .. لكن ملاك ماستنكرت هيأتها لأنها شاركتها معانتها طول الشهور الماضية
مشاعل بهدوء صار جزء منها : هلا ملاك
ملاك : هلا حبيبتي شلونك
مشاعل واهي تسلم عليها : الحمدلله .. انتي شلونك !؟
ملاك : تمام .. شفيكم لاطعيني ساعة عند الباب محد فتح ..
مشاعل : يوووو هذا بيتنا اخترب ياملاك من راحت امي .. زين فتحولك اصلا ..
ملاك واهي تدخل مع مشاعل غرفتها : الله المستعان .. وحشتني امك مررررررره ..
مشاعل : آه ياملاك لاتقلبين المواجع !! (( ورمت نفسها على الكنبة الصغيرة واهي تتنهد من خاطر ملتاع وتقول : كل ما أذكر كلماتها باليوم الي طلعت فيه .. احس كن سهم يطعن قلبي .. مو قادرة أتخيل .. اني انا .. سبب دمار بيتنا !!
ملاك : ياعمري يامشاعل هوني على نفسك .. انتي اتغيرتي والكل يشهد بهالشي .. ولو اننا فقدنا مشاعل الفرفوشة ورجتها وهبالها وضحكها ..
مشاعل : كل هذا انقتل بذاك اليوم .. مشاعل انقتلت بيوم فضيحتها .. ويوم دمار بيت أهلها ..
ملاك بضيق : مشاعل حبيبتي لاتقولين هالكلام .. وانتي سويتي الي عليك .. اعتذرتي ألف مره لابوك وأمك وخلاص سامحوك وان كان اسلوبهم الشديد لازالوا مستخدمينه معاك ..
مشاعل : ماعاد يهمني شي ياملاك .. خلهم يستخدمون معاي ألعن الأساليب .. ويستمر عقابهم وشدتهم طول عمري المهم أمـــــي ترد البيت .. ترد للبيت نوره .. ترد لابوي بسمته .. تلم شملنا الي أحسه ضاااااع من بعد طلعتها وخصوصا أخواني الي أشوف بعيونهم نظرات اللوم والاتهام مهما حاولوا يقولون العكس ويبينون لي انهم مسامحيني !
ملاك : ياقلبي يامشاعل ماعليك اهم متأثرين لطلعة أمك وغيابها.. وامك مجروحة بخاطرها حسب كلامها مع أمي .. تعرفين شكثر امي وامك صديقات ويفضفضون لبعض .. أمك ودها وخاطرها بالرجعة بس حست ان ابوك بايعها .. ومشكلتها تتذكر الماضي وتحس انها عاشت مخدوعة فترة طويلة .. وكل ماقررت ترجع لابوك اتذكرت هالشي وتراجعت !
ملاك : ابوي يبيها ياملاك والدليل انه للحين ماطلقها !! تاركها لين تنطحن حبة راسها على قوله وترد زي ماطلعت .. مشكلة أمي وأبوي ياملاك ان اثنينهم معنّد .. كل واحد خاطره يرد للثاني بس مايبي المبادرة منه !!

ملاك : طيب انا عندي خطــــــة رهيييييبة يامشاعل !!
مشاعل : هاتي خططك خلينا نشوف ..
ملاك : بس تسوينها بحذافيرها وانا مستعدة أعاونك فيها بالي أقدر علييييييه !
مشاعل : مستعدة أبذل الدنيا ومافيها عشان أرد امي وابوي لبعض ياملاك .. وانتي أثق برايك وتفكيرك يالله قوليلي شعندك ..
ابتسمت ملاك ومن حماسها قامت وقعدت جمب مشاعل الي اتعلقت عيونها فيها تترقب الخطة ..
ملاك واهي تقعد : اسمعي وافهمي زين .............................. !

شرحت ملاك خطتها لمشاعل الي اتحمست واستــــانست حيييييييل لكلامها .. وحست بأعماقها ان هالشي ممكن يلين قلوب امها وأبوها لبعض .. ويردهم لبعض ويرد النور للبيت الي طفت شموعه من رحلت أمها منه !

بعد ساعة ودعتها ملاك واهي تأكد عليها تتقن الخطة على أكمل وجه ..
ومشاعل ماتوانت لحظة بتنفيذها .. وانتظرت قدوم أبوها بفارغ الصبر عشان تبدا خطتها ..

كانت قاعدة بالصالة تهز رجلها بتوتر واهي تنتظر ابوها لما سمعت باب البيت انفتح .. تسارعت دقات قلبها بقوووة .. وحاولت تظهر الهدوء وترسم ابتسامة خفيفة لين صعد أبوها .. وقامت وسلمت على إيده .. وسأل عن أحوالها وجا بيروح لغرفته ...
مشاعل من خلفه : يبه .. !
التفت واهو عاقد حواجبه !!
مشاعل : أبي أتكلم معاك شوي .. !
أبو وليد : خير ؟
مشاعل : مافي الا الخير .. تعال نقعد بالصالة ..
ابو وليد واهو يمشي للصالة : خير يمه فيك شي ؟؟؟
مشاعل : لا مافيني شي الحمدلله ..
قعد ابو وليد وقعدت مشاعل جمبه وقالت : يبه الموضوع .. متعلق بامي ..
أرخى ابو وليد جمسه على الكنب وحواجبه لازالت معقودة .. وحاول يخفي مشاعره عن لاتظهر بصوته وقال : خير .. شفيها !؟
مشاعل بحزن : مره يبه متأثرة من الوضع الي بينك وبينها .. ماتصدق شكثر خاطرها ترد للبيت وترد لك .. لو تشوف شلون تبكي وإهي تكلمني وتقولي أبي أرجع .. خاطري أرجع لبيتي ولعيالي .. وحشني أبوكم .. وحشني بيتي .. تحسها يبه متأثرة حيل من الي صار وودها تتصلح الأوضاع وترجعون وتنسون كل شي ماضي !
أبو وليد نبضاته تسارعت واهو يسمع هالكلام .. خبره بزوجته انها عنيدة وكله تبيه اهو يراضيها ويرجعها !! واسلوبها وطبعها نفس طبعه وهو الي يبيها اهي الي تراضيه !! استغرب واهو يسمع هالكلام من مشاعل .. !! معقولة الشهور الي قعدت فيها لحالها غيرتها !؟
وكن مشاعل حست بخواطره وقالت والدموع بدت تتجمع بعيونها : أمي اتغيرت كثير يبه .. كل همها ترجعون لبعض وتنسى الي صار واهي مو بخاطرها ولا شي عليك .. تكفى يبه والي يسلمك .. انسى انت الي صار بعد .. (( وبكت واهي تقول : يبه انا تعبانة ولا انام الليل وحالتي حالة عشانك انت وامي .. وامي من جهة ثانية تبكي ومتأثرة وتعبانة وانت نفسك يبه مب مرتاح ولا متهنى لوضعكم تكفوووون ردوا لبعض والله ماتسوى عليكم هالحالة ..
أخيرا قدر أبو وليد يطلع من دائر صمته الي حاطته من مفاجئته بكلام بنته وقال بتأثر : بس يمه لاتبكين .. يعني تحسبيني مابيها أمك ولا أبي أردها !! ولا الوضع هذا عاجبني !! بس امك اهي الي طلعت وانا قلت لها ماتطلع ولا طاعت شوري .. والي خلاها تطلع من نفسها يخليها ترد من نفسها ..
مشاعل واهي تبكي : امي تبي ترد .. بس خايفة من ردة فعلك !!
أبو وليد : ردة فعلي !؟
مشاعل : ايه .. مو انت قلت اذا طلعتي ترا مالك رجعة !؟ هي خايفة ترجع تقوم تطردها ولا تزعل وتعصب ..
بلل ابو وليد شفاته وبلع ريقه واهو محتار باللي يسمعه .. كلام مشاعل عن أمها ومدى تأثرها وأسفها على الي صار وندمها ورغبتها بالرجوع .. حنن قلبه شوي لأنه دومه ينقهر من عنادها وركبة راسها !!
وقال : لا يمه لاتشيلين هم كلامي .. اذا امك ردت البيت بطيب خاطر .. فالبيت بيتها والمكان مكانها ..
مشاعل : شي ثاني يبه اهي شايلة هم تفتح معها مواضيع تكدر خاطرها وتعيد المشاكل بينكم .. تكفى يبه اذا ردت لا تفتح اي مواضيع خلها تمر الايام بعدين اذا فيه شي تبي تقولها عليه قوله قيد قلوبكم صفت من اعماقها ..
ابتسم ابو وليد لبنته .. ونبرة الرجاء بصوتها .. والدموع المختلطة برجاويها .. وقال بهدوء : على خير ان شاء الله ..
شقت مشاعل الضحكة وقامت بسرعه لابوها وانحنت وباست راسه وقالت : ادري قلبك طيب وسموح الله يخليك لنا يارب ..

وتركته مسرعة لغرفتها .. كن وراها شي تبي تسويه * _ ^

سكرت الباب واتمنت لو عندها جوالها هالوقت تكمل خطتها وترتااااح .. لكنها صارت تدور بالغرفة رايحة جاية لين سمعت باب غرفة ابوها اتسكر .. وعرفت انه دخل يريّح ..
طلعت من غرفتها بهدوء .. ومشت بخفة عشان لاحد يحس فيها .. وراحت لتلفون الصالة وسحبت السلك وراحت لآآآخر مقعد بالصالة ..
دقت على امها واهي تحس ايدينها بدت ترتجف .. ابوها مشى عليه الكلام باقي أمها الحين ..
شوي وجاها الرد من أمها : نعم ..
مشاعل : الو يمه ..
أم وليد : أهلين مشاعل ..
مشاعل بصوتها الي لازال فيه أثر الدموع : هلا يمه شلونك ..
أم وليد : بخير الحمدلله .. انتي شلونك وشفيه صوته !
هنا مشاعل تجمعت الدموع بعيونها من جديد وقالت : متضاااايقة ..
أم وليد : ليه ياقلبي شالي مضايقك ..
مشاعل ودموعها تسيل : كنت قاعدة مع ابوي قبل شوي وكنا نسولف وانفتحت سيرتك وقالي كلام ماتوقعته منه أبد .. ولاتوقعت ان هذا شعوره الي بقلبه ..
أم وليد : وش قال بعد !! قوليلي صرت اتوقع انا أي شي من ابوك ..
مشاعل : لا يمه مو الكلام الي تظنينه ..
ام وليد : زين انتي لاتبكين عشان اقدر اسمعك وافهم وقوليلي شقالك ابوك ؟؟
مسحت مشاعل دموعها بايدها وقالت : كان متأثر يمه شوي ويصيح .. ويقولي انه مره متضايق من وضعك انتي وياه .. وانه لاينام الليل من الضيقة وكل يوم يصحى يتمنى مايجي الليل الا وانتي رادة .. ويضيق صدره اذا نام ومارجعتي ..
ماسمعت مشاعل رد لأمها ... وكملت : مره يمه متأثر ويقول وحشتني أمك .. وحشني مجلسها وسوالفها .. مدري متى بتحن لبيتها وزوجها وترجع ..
أم وليد بصدمة : ابوك يقول هالكلام !!
مشاعل بحماس : ايييييييه .. يمه ابوي اتغير من بعد ماتركتيه .. خاطره والله ترجعين لبيتك .. صح هو ماجاك راضاك ورجعك لكن تعرفين الرجال شلون تفكيرهم بس خاطره والله ترجعيييييين .. يقول لو رجعت مراح افتح معها اي موضوع بس هي ليتها ترجع وتريحني .. وترد للبيت نوره الي طفى بغيابها !
أم وليد استنكرت .. زوجها دايم انه يكابر ولا يظهر مشاعره وتعلقه فيها .. دايم انه يبيها ترضى وتجي لانطحنت الحبة براسها .. استغربت وش غيره الحين وصار يتمنى رجوعها ويشتاق لها بهالطريقة .. وقالت : مشاعل انتي متأكدة من هالكلام !
مشاعل : يمه ليه مو مصدقتني .. اقولك ابوي اتغير .. مهموم طول اليوم ومتكدر .. قعدت اصيح توه واهو يقولي أبي أمكم تلين وتحن وترجع لي وترجع لبيتها ..
ابتسمت ام وليد واهي تسمع هالكلام الي أرضى أنوثتها .. دايم طبيعة الأنثى تبحث عن الي يدور عليها ويبيها .. وتتأثر اذا لقت هالشي منه ..
مشاعل : ها يمه شرايك .. تكفييييين ياعمري ارجعي وانسوا الي صار .. ابوي يبيــك وانتي تبيـــنه وهو ينتظر اللحظة الي ترجعين فيها للبيت يحطك بعيونه ..
أم وليد : ......... خير ان شاء الله !
مشاعل : طمني قلبي يمه وقوليلي بترجعيييين !؟
أم وليد : وانتي تحسبيني مبسوطة وانا بعيدة عن بيتي ورجلي وعيالي ! أكيد بارجع
مشاعل : يااااابعد هالدنيا انتي .. ياكل هالدنيا .. اممممممواااااااااه ..
ضحكت أم وليد على بنتها وسلمت عليها سكرت ..
ومشاعل شقت الضحكة من الفرح !!
خطتها ونجحت ..
وان كانت كذبت فهي سوتها لجل مصلحة .. واصلاح الوضع بينها وبين ابوها ..
زي ماكانت السبب بخرابه .. صارت السبب بإصلاحه ..
من جهة ثانية كانت أم وليد تكلم أم ملاك وتقولها .. وأم ملاك الطيبة شجعتها وحثتها على الرجوع .. ولينت قلبها وحننتها أكثر ..

وماطالت الأيام .........
وأزهرت الأرض ونور البيت برجوع أم وليد لبيت زوجها ..
راجعة واهي بالها ان ابو وليد يبكي عليها .. وأبو وليد بباله ان ام وليد تبكي عليه ..
لذلك اثنينهم لانت قلوبهم على بعض ! ويـــــامحلى لم الشمل !
والمفاجأة الي أسعدت قلب أبو وليد بشكل كبيــــر ..
وقت قالت له أم وليد انها ترحّب ببنته وعـد بهالبيت .. بين أبوها .. واختها ..واخوانها ^ _ ^


******

في منزل أبو تركي

كان أبو تركي قاعد بالصالة بين أخواته ويتقهوون ..

أبو تركي : انتوا مامليتوا من هالسالفة !
أم وجدان : لا ماملينا وقولي ليش ماتبي تتزوج !؟
أبو تركي : عافت نفسي الحريم وانا أخوك .. ماعاد فيني تجارب ثانية وثالثة ..
أم ريما : لكن أم فواز غير .. هذي الي بغينا نخطبها لك من البداية لكنك أصريت على بنت زميلك ! والله يافهد كل حريم العالم بكفة ومريم بكفة ..
أم وجدان : انسانة عاقلة أعقل مني انا واختك بعد .. وأم وتعرف شمعنى الأمومة وتحس فيها .. والله ياخوي لو مهي فرصة من ذهب مالزمنا عليك ..
اتنهد أبو تركي وقال : انا تعبان يابنات والله ولافيني وجع راس .. ام فواز فيها الخير وباين من تربيتها لولدها الي رماه ابوه عليها من هو صغير .. لكني تعبت من الارتباط الي مايندرى شنهايته ..
أم ريما : حاسين فيك وفاهمينك ومستحيل احنا نزوّد عليك همك بس صدقني ان شاء الله مراح تندم بزواجك من مريم .. حط ببالك عيالك يافهد .. وائل ونهى والضياع الي هم فيه بدون ماحد يهتم فيهم ..
أبو تركي : والله ماغير هم الي مقطعين قلبي
أم وجدان : هذا هو .. واسأل نهى شكثر مريم تحبها ونهى بعد تحبها كنها وحده من عماتها تمون عليها وتقعد معها ..

" ممكن أنزل !؟ "

التفتوا لقوا نهى بالدرج واقفة وتطالعم بحرج ..
أم وجدان لقتها فرصة وقالت : تعالي يانهى تعالي ..
نزلت نهى ودخلت الصالة سلمت على عماتها وقالت : كنت طالعة من غرفتي وسمعت اصوات أحد ببيتنا استغربت ويوم نزلت سمعتكم غصب عني ..
والتفتت لابوها وقالت : يبه تسمح لي أقول رايي ..
أبو تركي بحنية : قولي يمه ..
نهى : خالة مريم كانت صديقة أمي الله يرحمها .. أذكر هالشي وانا صغيرة .. بس الله ماكتب انك تتزوجها واتزوجت وحده غيرها .. وانا كنت صغيرة ذاك الوقت ولاقدرت ابدي رايي ولا اقول شي لكني اتذكر اني كنت دايم اقول بخاطري ليت خالة مريم تكون أم لي .. كنت أشوف فيها وجه امي وحنانها وطيبتها .. والحين كبرت وصار ممكن أعبر عن الي بقلبي .. واتمنى انك تحقق لي هالأمنية يبه .. وفعلا تتزوج خالة مريم لأنها زي ماتحبنا احنا نحبها بعد ونبيها ..

سكت ابو تركي لحظات .. والكل احترم سكوته .. خواطر اتفجرت بخفوقه وذكريات تناثرت بخياله ..
وبعد لحظات من الصمت .. ابتسم ابو تركي وقال : الله يكتب الي فيه خير !

وانتهى الموضوع عند هالدعوة الي مافي أطهر منها وأريح منها للخاطر !


::

داخل أحد الأسواق الضخمة
كانت وعد تدور تشري لها أغراض .. ومعها عبير وفتون ومرام .. وكل وحده تدف ولدها بعربية ..
فتون : ترا بنتعب من الفرفرة هنا والماركات الحلوة كلها فوق ..
مرام : اجل امشوا نلف من هالجهة لأن فيها المصعد ..
عبير : روحوا انتوا وانا بروح من السلم الكهربائي واستناكم ..

اتفرقوا واهم يمشون .. ومرام قالت : يابي تكسر خاطري عبير مرات .. ودي ماجيب سيرة البزران ومحلاتهم بس اوقات أنسى ..
فتون : آه ياعمري عليها عاد الحين كلنا بعيالنا يعني غصب تصير سوالفنا عنهم وعن حاجاتهم وحركاتهم وكل شي ..
وعد : وهي عندها مشكلة بالحمل !؟
فتون : لا ياويل حظي .. مشكلة عند زوجها واهي راضية بحياتها معاه بدون اطفال ..
دخلوا المصعد ووعد قالت بتأثر : حبيبتي .. الله يرزقهم يارب
فتون : آمين .. مع ان عبير أكثر وحده فينا تموت بالبيهات والاطفال من هي صغيرة ..
مرام : ياعمري عليها .. طيب فتون مافكروا يسافرون يتعالجون برا !؟
فتون : قلتلهاااااااا .. اتخيلي شتقول .. تقول تركي ماجاب طاري السفر ودامه ماقال انا مابي أحرجه وأضغط عليه !!
مرام : ياربي عليها عبير كله تسكت وتتحمل وتضغط على نفسها ..
انفتح باب المصعد وطلعوا وفتون تقول : ليت عندي ربع صبرها وحلمها ماشاء الله عليها ..

مشوا بين المحلات الي صادفتهم وكانت كلها محلات أطفال .. وانهوسوا على الملابس الصغيرة حقت البنات وفتون تقول : شووووفي يازينها ملابس البنووووتات ..
وعد : مممممممممم .. مره حلووووة ..
فتون : روحوا انتوا لملابس عيالكم العفشة الي ماغير أزرق وبني ..
مرام : هههههه لا حبيبتي شوفي ملابس ولدي كيف .. الكلام على الذوق مو على جنس المولود ..
فتون ماعاد ركزت مع أحد واهي تطالع البلايز والفساتين الوردية الناعمة وتتخير لبنتها والي ضحك وعد انها تختار فستان وتوري بنتها وهي بالعربية وتسألها شرايها !؟

مروا أكثر من محل لين دقت عليهم عبير وراحوا لها وداروا معها كم محل ثاني وبالأخير تعبوا وقعدوا على طاولات المطاعم ..
صاح الوليد وشالته وعد تسكته وتهديه .. لكن صياحه كان مستمر ..
عبير : هاتي ياوعد أمسكه وسوي له رضعة يمكن جوعان ..
وعد : اوكي .. (( ناولته عبير وجهزت رضعته ويوم جات تاخذه قالت عبير : أعطيني أنا برضعه ..
أعطتها وعد القارورة وعبير ضمته بحنية وصارت ترضعه ..
مرام : ها وعد عجبك السوق !؟
وعد : ايوة مررررره يجنن !
فتون تقلد عليها ترقيق الراء : مررره ههههههههههههه ..
ضحكت وعد .. وعبير قالت : عاد فتون ماتفوّت شي ..
وعد : عسل عن جد ..
فتون واهي تضحك : عن جد عن جد ..
ضحكوا عليها وفتون قالت واهي تضحك : حكيك مصري على حجازي على انجليزي يهببببل ..
وعد : تسلمي حبيبتي انتي الي تهبلين
فتون : هههههههههههههههه يازين تهبلين من بؤك ..

ترك وليد رضعته ورجع يصيح بقوة .. !! حاولت عبير تعطيه الرضعة لكنه يحرك وجهه مايبيها ويصيح .. أخذته وعد وحاولت تسكته مارضى ..
فتون : يمكن حران ياوعد ..
مرام : ولا انزعج يالبى قلبه ..
وعد : مني عارفة اول مره يبكي كذا ..
فتون : تبين نمشي ياوعد عادي ..
وعد : لا مو مشكلة انتوا كملوا دورانكم وانا حاستناكم هنا ..
عبير : لا خلاص نمشي شيقعدنا ووليد حبيبي منكد ..

وقفوا كلهم وشالوا أغراضهم ودقوا على السواق وطلعوا ..
بالسيارة سكت الوليد وهدا ..
فتون : ماشاء الله عليك ياولد ابوك !! ترجنا بالسوق بي تطلعنا بس ويوم ركبنا السيارة تسكت ..
وعد : هههههههههههه شكله ابوه موصيه ..

وصلوا وعد البيت بعدها مشى السواق يوصل كل وحده بيتها ..

دخلت وعد جناحها ولا لقت سعود فيه .. جت تبي تدق عليه بس أجلت اتصالها لين تخلص شغلها .. شالت ولدها وراحت الحمام سبحته ولبسته ودهنت جسمه بكريم أطفال ريحته رايقة وهاديه .. بعدها نام على طول بعد الدوران والموية الي تهد حيل البيبيهات دايم ..
دخلت وعد وخذت لها شاور وبدلت ملابسها .. ويوم طلعت اتوقعت تلقى سعود رجع ! استغربت يوم مالقته .. اتوقعت انه عند أهله وراحت تشوفه ..

فتحت باب الجناح بشويش .. ومشت للصالة وقبل ماتفتح بابها سمعت صوت سعود جاي من المجلس المجاور !!

مشت للمجلس وكان نصف الباب مفتوح .. بشكل اهي تشوف الي داخل لكن الي داخل مايشوفها .. شافت سعود قاعد ومعاه رجال غريب !! اول مره تشوفه !!
طالعته ورمشت عيونها أكثر من مره .. ماتدري ليه حست بتوتر واهي تطالع هالرجال .. ! حتى نبضاتها بدت تتسارع .. ولقت نفسها تخطو خطواتها للخلف .. !!
ومنظر سعود واهو قاعد مع الرجال.. هالرجال بالذات .. منظر فجر بخاطرها أحاسيس عجيبة !! وأعاد لخيالها ذكريات مبهمة .. وغير واضحة !!

رجعت بسرعه لجناحها ودخلت وسكرت الباب .. وأنفاسها تتسارع وقلبها ماهدت دقاته ..

" أنا أبوك !! .. سامحيني .. ! "
" يمه وعد .. بنيتي ! "
" أنا أبوك !! "
تردد صدى هالكلمات بخاطرها وقلبها يدق بعنف شديد ....................
" أنا أبوك " أنا أبوك " أنا أبوك "
"وعد بنيتي " وعد بنيتي " وعد بنيتي "

غمضت عيونها بقوة تعصر دموعها واهي تعض على شفتها .. وتحس صدى هالكلمات واقع حقيقي سمعته .. !! كلمات وصلت مسامعها واتخزنت بعقلها ..
ومو وهم زي ماحاولت تخبر نفسها وقلبها .. !

ليه اتذكرت هالكلمات الحين .. وشالمشاعر العجيبة الي تحسها والي مسارعة من دقات قلبها بهالشكل المجنون !!
مسحت دموعها واهي تاخذ نفس عميق تحاول تهدي فيه قلبها !
معقولة يكون ................... أبوي !!
معقولة اتذكرني !!!!!
وسعود .. يعرف عن هذا الشي وماقالي !؟ بس انا ليه ابغى أعرف !؟ اش يهمني !؟ انسان رفضني من وقت ولادتي .. اش حاجته فيني الحين !؟
آه يامصعب هالشعور !
ظلت تكابد لوعة بقلبها وحيرة تخبط بأجزءا كيانها ..

وفجأة فزت من مكانها يوم شافت سعود فتح الباب ودخل !
ابتسم اول ماشافها وقال : هلا حبيبتي .. متى رجعتي !
وعد واهي تحاول تخلي صوتها طبيعي : من ساعه تقريبا ..
مشى سعود ناحيتها واهو يراقب ملامحها الي واضح فيها التغير وأثر الدموع بعيونها ..ضيق عيونه فيها يوم وصلها وقال : شفيك حياتي !
وعد : مافيني شي ..
سعود مسك ايدها واهو يقعد جمبها وقال : كيف مافيك .. كنتي تبكين !؟
تجمعت الدموع بعيونها غصب عنها وضاعت عيونها بالفراغ بدون ماترد ...
ضمها سعود بحنية واهو يقول : حبي شفيك .. ليه تبكين شصاير أحد مزعلك !؟
وعد : لا ..
سعود : زين صار شي ضايقك بالسوق ورجعتوا بدري !؟
وعد : لا لا ..
سعود : أجل احكي وقولي شفيك حبيبتي !؟
رفعت وعد راسها وطالعت بعيونه وقالت : سعود .. في شي أنا دايم أكذبه على نفسي ومو قادره أصدقه .. لكن صداه أحسه يتردد ببالي وبقلبي كل يوم ..
سعود واهو يمسح دموعها : ........ وشو ياوعد ..
وعد : مين زراني بالمستشفى غير أهلك ياسعود !؟
فهم سعود مقصدها وابتسم .. وهو كان يبي يوصل معها لهالحديث وقال بهدوء : .. أبوك !
تاهت عيونها بوجهه !! احساسها كان بمحله !!
تسارعت دقات قلبها أكثر وقالت : ........... ليه !
سعود : لأنه يبيك .. وعد حبيبتي .. ابوك كان عندي قبل شوي !
شهقت وعد وغطت فمها بإيدها .. يعني الي شافته من شوي .. كان .. أبوهـــــا !!
سعود بابتسامة حنون : كان يطلبني .. ويترجاني .. أقنعك تشوفينه .. أبوك يبيك تسامحينه وتعطينه فرصة يشوفك !
هزت وعد راسها من الصدمة ودموعها سالت بحرارة ألهبت خدودها ..
ضمها سعود واهو يقول : ليه الدموع حبيبتي ليه البكي .. ليه !؟
وعد : صعب .. صعب الي تقوله .. انا مادري كيف هالشي ممكن يصير .. ماعرف كيف أحط عيني بعينه وهو الي ............ (( شاهقت واهي تقول : آه ياقلبي .. اتذكر صوته الحين وكلامه .. واحس بطعن بقلبي اذا اتذكرت ..
سعود : ليييييييييه حياتي ليه !! وعد .. اهدي ياقلبي .. والي تبينه بيصير .. اهدي الحين واعرفي اني مستحيل اضغط عليك بشي ولا اني أرضى لمين من كان يضغط عليك ويضايقك .. انتي بس اهدي ياروحي ..
وعد : اعذرني سعود انا مو قادرة استوعب رجوعه لحياتي .. على قد ماحلمت بهالشي الا اني أحس قلبي يعورني كل ماتذكرته ..
سعود واهو يمسح دموعها : وانا مستحيل ارضى بشي يعور قلبك .. ويدمع عيونك .. وعدتك ماسمح لشي يدمعك وينكدك .. ولجل وعدي ياوعدي أتحدى الدنيا ومافيها ..

ارتمست ابتسامة ناعمة على شفاتها من بين دموعها ..
وكيف تختفي الابتسامة ...... وإهي قرب ملاك الروح ..
نظر عينها .. وبلسم كل الجروح ......

أول الناس انتي .. وكلهم ..
وآخر اللي عيوني .. تملهم ..
لو تحبيني .. هذا يكفيني ..
إسكني عيني .. ونامي !
انتي يانوري .. وظلامي !
(( ياقمرهم كلهم ))
أعدل الناس .. وازينهم خجل ..
واغلى من الناس .. في وقت الزعل ..
واجمل اللي حصل لي .. وماحصل ..!!
لو تحبيني .. هذا يكفيني ..

**********


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس