11-03-2016
|
|
على ضفاف الليل
على ضفافِ الليل
جاءت بصمتٍ
وشى بها عطرها المسكون بي
أعادت للمساءِ نبض
بعدما عشتُ الخواء سنين عجاف
صوت خطوها الحاني أعادني إلى كياني
بعدما عشت سنينا أبحث عني في أطيافها
رسمتْ على وجه السحاب عيون
أخذتني إلى عتبات الجنون
فـ بت أترنح مابين هسهسه النسائم و حُسنها
يا ويلتي
أخذتني عيونها إلى ماشاء الحنين
حيث النداء جنين حلم كان
ومازال ينادي بصوتها
ماعدت أبصر في المدى
إلا سهام أردتني قتيلا
قتيلها أنا والذنب لي
ماذنبها وأنا أسوح في فلكها
ودقي يجوب مدنها
يسيل من دمي عبير
يركض على نحرها الجميل
فأراني متيم بها
والعصف إعصار يشجب صمتها
مابالها لا تلتفت
والرمش جبار عنيد
لا يحيد عن ولهي بها
فأنا إنسان شديد
لا تمثال من جليد

|