عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-27-2016
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (10:00 AM)
آبدآعاتي » 1,385,049
الاعجابات المتلقاة » 11650
الاعجابات المُرسلة » 6453
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » طهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond reputeطهر الغيم has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي جارنا ذو اللحية البيضاء






جارنا ذو اللحية البيضاء


هذا الرجل عرفته جاراًَ لنا، لحيته
البيضاء الكثة وابتسامته التي لا تفارق محياه، ودعاؤه لك كلما سلمت عليه وحادثته، كلها تجعل منه شخصاً محبوباً جداً من جماعة المسجد.
لم يكن يجيد القراءة ولم يحفظ الكثير من القرآن ومع ذلك يأتي إلى المسجد دائماً قبل الأذان ويقضي وقته في ذكر الله تعالى تسبيحاً وتهليلاً.
كان أصحابه من كبار السن يتحدثون في أمور الدنيا ويتمازحون بالحديث، ويلقي بعضهم على بعض الكلام الثقيل - من باب المزاح – وربما أصابه منهم بعض هذا الكلام لكنه يقابل كل ذلك بابتسامة هادئة ودعاء صادق "الله يغفر لك" " الله يهديك" .
كان يقول لزوجته إنه لن يحضر خادمة إلى منزله، وقال لها: أي شيء لا تستطيعين القيام به سأقوم به نيابة عنك.
كانت هذه حياته.. بساطة وحب وعبادة.
وذات يوم لم يحضر صلاة الفجر مع الجماعة، واستغرب من كان يجلس في العادة حذوه وأرجعوا ذلك ربما إلى ظرف طارئ أو سفر عاجل إلى بلدته القريبة، فقد عودهم أن يكون في المسجد قبل المؤذن.
وما راعهم إلا دخول أحد أبنائه إلى المسجد بعد الصلاة واتجه نحو المؤذن ليسر إليه حديثاً، وتفاجأ من حولهما إذ سمعوا صوت بكاء المؤذن.
فلما سألوا تبين لهم السبب.. لقد مات أبو عبد الله مات جارهم المحبوب.
سألوا كيف كان ذلك؟! لقد صلى العشاء معنا وهو في صحة طيبة.
فقال الابن: لقد نهض من نومه في آخر الليل وتوضأ ليصلي ورده الليلي كعادته، فما أن كبر ودخل في الصلاة حتى سقط ميتاً.
مات وهو يناجي ربه في جول الليل الآخر.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، فقد كان مدرسة في العبادة والأخلاق والكرم، وما ضره أنه كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب.






 توقيع : طهر الغيم


رد مع اقتباس