الفصل الثالث عشر....
الام...يعنى ايه...
ايمن...يعنى الدكتور قال مش عاوزها تتوتر وعلشان كده هخدها ونسافر الصعيد يومين يمكن حالتها النفسية تتحسن شويه لما تشوف جدو ووالدتها بس هروح معاها علشان اضمن انها ترجع معايا تانى
الام...بس تفتكر هى هتواقق وكمان متنساش الضرب اللى باين عليها وكمان امها متعرفش انك متجوز تفتكر مش هتقولها...
ايمن...متقلقيش انا هتصرف ...
الام...ماشى يا ابنى ربنا يهدى الحال....
ذهبت والدته الى المطبخ وتركته دخل ايمن الغرفه عند علا وجدها مستيقظه عندما راته جلست وضمت ركبتيها وكانت تبكى فى صمت ...
ايمن انت عاوزه تروحى الصعيد...
نظرت له علا وهى مندهشه ...
علا...اه ارجوك....
ايمن وهو يجلس على كرسى بالغرفه ويضع ساق فوق الاخرى ....ماشى بس بشروط...
علا باستغراب ....شروط ايه ...
ايمن ....اولا هنسافر سوا وهنقعد هناك يومين بس وبعد ما حالتك تتحسن ثانيا ممنوع حد يعرف اللى بينا نهائى احنا زى اى اتنين متجوزين وكمان والدتك متعرفيهاش انى اتجوزت سهر ده علشان متزعلش اوك...
علا.....انا مش عاوزه ارجع هنا تانى ...
ايمن..خلاص مفيش سفر الصعيد وقام ويتجه الى الباب للخروج من الغرفه عندما تحدثت علا...
علا...موافقه .....
ايمن....اوك جهزى نفسك هنسافر بعد يومين ...
علا...ممكن طلب ...
ايمن...طبعا اطلبى ....
علا....ممكن ناخد منى معانا ....
ايمن....اوك هناخدها .....وتركها وخرج ..شعرت علا بفرحه أخيراً تكون قى قلبها لانها سوف ترى والدتها وترمى نفسها فى احضانها لقد اشتاقت لها كثيرا وترغب أن تضمها بقوه لتشعر بالاطمئنان والعاطفه وتشم رائحتها الزكيه التى طالما اشتاقت لها .....
ذهب ايمن الى غرفته وبدل ملابسه للتوجه الى الشركه ونظر الى سهر النائمه ولا تعير لوجوده اى انتباه وكان يشعر بجمود مشاعره من ناحيتها وشعر بذهاب حبه لها الذى كان يظن انه يحبها ولكن شعر بانه كطفل انجذب لشىء جميل والان ذهبت تلك الزهوه الان نفض الفكره من دماغه وذهب الى عمله ...مر اليومين بدون احداث تذكر وبشكل طبيعى كان ايمن يطمئن على على من والدته او شقيقته ولم يدخل الى غرفتها مره ثانيه وسهر غضبت بشده لذهابه مع علا الى الصعيد ولكن استطاع ايمن الجام غضبها بشخصيته القويه فخافت وقررت الصمت والانتقام حين عودتهم من الصعيد. ...
خصرت علا ومنى حقائبهم وانزلها الخدم الى سياره ايمن الذى كان ينتظرهم بالاسفل لذهابهم الى المطار وقام ايمن باخبار جده بحضورهم فى اليوم السابق ....ركبت علا فى الكرسى الخلفى ومنى الﻻ إلى جانب ايمن مما اثار عضب ايمن ولكنه قرر الصمت وامتصاص غضبه عنها حتى لا تتعب مره اخرى وحاول هو التحكم فى أعصابه بشده وصلوا الى المطار وركبوا الطائره وكان مكان علا الى جانب ايمن فجلست بصمت وكانت الرحله صامته وايمن ينظر لها من حين لآخر ويرى الحزن الواضح على وجهها. ..وصلوا الى الصعيد وكانت هناك سياره بانتظارهم اوصلتهم الى منزل جده وكان الجد ووالده علا فى انتظارهم ...
علا وهى ترتمى فى احضان جدها...وحشتنى اووى يا جدى ...
الجد...وانتى كمان يا بتى وحشتنى جوى جوى
وانتقلت الى امها وحضنتها بقوه وهى تبكى. ..ماما وحشتينى اووى ووحشنى حضنك اووى
الام..وهى تحضنها بلهفه وحب واشتياق ....وانتى كمان يا علا وحشتينى اووى ...
منى ...جدو حبيبى وحشتنى يا عسل انت
الجد. ..وانتى كمان يا حبيبة جدك ..واحتضنها بقوه ..
ايمن قبل يد جده وسلم عليه وعلى والده علا ودلف الجميع الى الداخل. ...
وكانت فرحه علا لا توصف لوجودها فى منزلها والى جانب امها .....وظلوا يتحدثون سويا هى ومنى وعلا ....بينما الجد وايمن فى غرفه الجد...
الجد...علا مالها يا ولدى ...
ايمن..بتوتر مالها يا جدى ما هى كويسه...
الجد....انا عارف مليح بنت ولدى مش دى هى علا دى عيله حزينه مش هى دى البت اللى انى عطتها ليك ابدا ...
ايمن...جايز بس علشان انا اتجوزت زعلانه...
الجد....لا يا ولدى البت فيها حاجه احكيلى يا ايمن...
حكى ايمن الى جده ماحدث منذ الزفاف الى الان ...
الجد وهو ينتفض بغضب ...هى دى الامانه يا ايمن مكنش العشم انا عطيتها ليك تصونها مش تبهدلها اكده ....
ايمن...انا عارف انى غلطت وصدقنى هصلح غلطى وارجوك ادينى فرصة ثانية. ..
الجد...وهو يحلس على مضض...ماشى يا ايمن بس خليك فاكر دى اخر فرصه ليك ...
ايمن ...ماشى يا جدى ...
عدى اليوم بشكل عادى جدا وجاء وقت النوم ومالم تتوقعه علا هو نومها هى وايمن فى غرفه واحده وهو أمر واقع. ..
دخلت علا وايمن غرفتها وانبهر ايمن بها وخصوصا المكتبه المليئة بالكتب الشيقه...
ايمن...واضح انك مثقفه جدا..
علا...اه عادى ....
اخدت علا بيجامتها ودخلت الحمام غيرت ملابسها وخرجت وجدت ايمن هو الاخر غير ملابسه ...اخدت علا مخده وكانت تتجه الى الفرش على الارض للنوم عليها عندما لاحظ أيمن ذلك...
ايمن...بتعملى ايه
علا...هنام على الارض...
أيمن. ...لا طبعا انتى هتنامى جنبى على السرير ومفيش نقاش وكان يتحدث بجديه ...
قررت علا عدم الجدال وذهبت الى طرف السرير ةنامت وجدت فجاءه ايمن يقربها منه لتنان على صدره حاولت الابتعاد ولكنه كان يحكم قبضته عليها ...
ايمن...وهو يقبل جبينها ....انا اسف ...
شعرت علا بالدهشة من اعتذار ايمن ولم تتحدث ظل أيمن يقبل جبينها وكثيرا ويداعب شعرها وهى مستكينه بين يديه تشعر بالضعف فهى تحبه رغم كل ماحدث انزل ايمن يده الى عنقها وظل يلمسها برقه واغتدل فى نومته حتى اصبح وجهه مقابل وجهها وقبل فى شفتيها قبله اذابت الحاجز بينهم وضاعوا فى تلك القبله لدقيقه ظنت علا انها سنوات لاحظ ايمن استجابه علا له فقام بمداعبتها بكثر جراءه وذابوا سويا فى بحر من العشق والحب وكانت ليلتهم الاولى كزوج وزوجه حقيقين وكانوا يحلقون فى سماء المتعه والمحبه ولكن ماذا ينتظرهم بعد ذلك.....
هنعرف الفصل الجاى ......لولو الصياد .......
|