اوجزت حالة العشق التي كنت تعيشها وانثاك غرق في بحور الحزن والحنين لطول الغياب ..وكان العشق قيثارة وكنتما اللحن الذي ضرب الوتر الحساس..شيء ما قلب وجه السعادة وغير النغم لانك استخدمت في معظم الكلام "كنا" و"كان"..
فقلبها كان في ربيع اللقاء شجيرة يانعة تعيش على دقات قلب انهكه الالم..ولملمتم من نجوم الليل عشقا وومضات من نور تنشرونها فجرا لتكون الوعود صريحة واضحة وتسطرون الوعود والعهود على خيوط الشمس لتتغير الاقدار التي تقف في وجه اللقاء"وكان شيئا ما كان يعيق اللقاء..ويحاول ان يقطع العهود لهذا كان القلب "منكسر" كما وصفت".
حتى اللقاء ياتي على عجل والوقت يقف منتظرا.... يناظرك بحذر فيتجنب ان يلتقي نظره بنظرك فيسترق النظر الى لهفتك الى اشتياقك...لتسقط صريعا عند التقاء النظر لفرط اللهفة والاشتياق وقلبك المثقل بالجراح وتنتهي بانتهاء الوقت و تهذي بها وتضيع بين لهفة النظر ولهفة العناق.. تضيع وتنتحر ايكونا لانتحار هنا التضحية باشياء كثيرة من اجل هذا الحب رغم الم وجروح القلب المنكسر لتكون "صريع الحب"ف كما في العشق لذة ..لذة الموت عشقا تفوق لذة الحياة!!
تصحو من هذيانك بها فتندثر صورتها لالمسة انامل لالهفة عناق او حتى التقاء النظر..وكانك في العدم لاهواء او فراغ او حتى بشر هي تلك اللحظة التي يشعر فيها الانسان بالوحدة تبقيه خارج حدود الاشياء وكانه على هامش الزمان والمكان وقد اعتدت ان تكون هي زمانك والمكان"
تاتيك انثاك في ليلك الجريح وياتي هذا رسول العشق "القمر"ليجمع القلب بسيفها!!كما يبدو ان انثاك ربما قسوتها او كبرءها هو "السيف"ليجتمع مع القلب ويستبب له بالجرح..والقمر دائما ما يسعى الى ان يكون اللقاء فيسكب حبا قديما مر عليه الوقت ليعود هذا القمر ويسكبه في قلبها على خريف الانتظار ويحيي العشق فيها من جديد لتعود وانثاك لحن عشق على وتر..
يبدو ان هذا القمر جمع بينكما _ وهو دلالة اما على وسيلة او مكان او حتى المساء_بعد ان طال خريف الانتظار وعشت الوحدة وكنت تهذي بها وتعانق فيها النظر..وبعد سكرة الفكرة تعود لليلك الجريح يغلبك الاشتياق والحنين ..لكن "القمر"يعيد ماكان ليكون حاضرا ويعود اللقاء دون ان يقف الوقت منتظرا على اطراف المكان لينهي اللقاء سريعا...
الاخ القدير فهمي السيد
هذه قراءة متواضعة وعلى عجل..
سلمت الانامل المبدعة
لك كل التقدير والاحترام
|