أول من ولد من المهاجرين في المدينة المنورة بعد الهجرة أنه (عبد الله بن الزبير بن العوام) – رضي الله عنهما - ابن الصحابي الجليل الزبير بن العوام – رضي الله عنه – وأمه السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما – الملقبة بذات النطاقين. كان (عبد الله بن الزبير) ينتمي إلى أسرة مكية من بني عبد العزي بن قصي. ولد (عبد الله) في قباء في شوال سنة 1 هـ وكانت أمه أسماء قد خرجت من مكة مهاجرة، وهي حاملا به. وكان لوالدته دورا بارزا في هجرة النبي – صلى الله عليه وسلم – من مكة إلى المدينة، حيث كانت وقتها مازالت حاملا في ولدها (عبد الله بن الزبير بن العوام)، ولم يوقفها هذا بل خرجت لمساعدة النبي – صلوات الله عليه – وأبيها أبي بكر الصديق – رضي الله عنه - حيث هيأت لهما لما أرادا الهجرة سفرة فاحتاجت إلى ما تشدها به فشقت خمارها نصفين، فشدت بنصفه السفرة، واتخذت النصف الآخر منطقا. وبعد الهجرة، وضعت السيدة أسماء بنت أبي بكر ولدها (عبد الله) بالمدينة وكان بذلك أول من ولد من المهاجرين بعد الهجرة وقد استبشر المسلمون بمولده حيث كانوا قد بقوا لفترة لا يولد لهم مولود ثم حملته أمه إلى النبي محمد – صلى الله عليه وسلم - فحنّكه بتمرة وبارك عليه وسماه عبد الله باسم جده أبي بكر وأمر أبا بكر أن يؤذن في أذنيه. وتوفى (عبد الله بن الزبير) في سنة 73 هـ. والله أعلم بقلم – سارة عبد الخالق