الموضوع
:
عصافير خضـراء
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-06-2016
SMS ~
[
+
]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل
Aliceblue
♛
عضويتي
»
27920
♛
جيت فيذا
»
Oct 2014
♛
آخر حضور
»
منذ 2 أسابيع (06:13 PM)
♛
آبدآعاتي
»
1,384,760
♛
الاعجابات المتلقاة
»
11619
♛
الاعجابات المُرسلة
»
6425
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبطه
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
عصافير خضـراء
في خلال فترة قصيرة، مات عصفوران في قفصيهما محزونان، فكل ما كانا يتمنانه هو الحرية.
الأول مات بطريقة بشعة، فقد اقتنص قط كان في الجوار وحدته، وهجم على قفصه الذي سقط بقوة من على الطاولة و تفكك ليسقط العصفور بلا حول ولا وقوة ويموت بين فكي القط ودماءه تقطر على الأرض.
الثانية، كانت أنثى بلون أخضر فاقع جميل.عاشت في القفص زمناً لا بأس به وحيدة، فكانت تنوح و تبكي حظها الى أن جاء في أحد الأيام عصفور أخضر آخر يشاركها سكنها.
لكنها لم تكن متوافقة معه بحكم أنها شهدت قبل مجيئها الى هذا المسكن وفاة زوجها من الغم.لقد كان يحاول الحصول على الحرية أيضاً دون أمل.
مع مرور الأيام تمكنت من التعايش مع واقعها، وتقبلت ضيفها الجديد.لكن الأيام تمضي و العمر معه، فماتت العصفورة دون أن يعلم أحد ما كان خطبها.
أما العصفور الجديد، الذي ما لبث أن تأقلم على مسكنه الجديد حتى ماتت شريكته، فكان يعيش في خوف وهلع.فكلما عبرت أطياف تلك الوحوش الضخمة من حوله صار كالمجنون يضرب القفص، يحاول الفرار، ينادي و يصرخ!لكنه في قفصين!
مرت الأيام، وهو لا يزال كالمجنون يبحث عن الحرية في أركان قفصه الصغير.الى أن أتى هذا اليوم.
اليوم.
اليوم فقط، من بعد كل محاولات من سبقوه، تمكن هو من الحصول على حريته!فقد رقت قلوب تلك الوحوش حتّى أخذوه الى مكان طلق، و فتحوا سقف ذلك القفص للسماء الزرقاء و الهواء المنعش!
لقد كان العصفور متردداً في البداية، فهو لا يعلم ان كان يستطيع الطيران من جديد، فقد مضى زمن طويل على الحرية!
رفرف بجناحيه قليلاً و الوحشان يراقبانه في سكون.لقد كان متعجباً مما يحصل.هل هو حلم آخر يا ترى، في وضح النهار؟
ما ان ارتفع عن الأرض حلق الى السماء و صار يتقلب في الهواء المنعش يمنة و يسرة!
لقد كان سعيداً جداً.والغريب والمضحك، أن الوحشان ارتسمت على مقلتيهما ابتسامة عريضة، و تلألأت عيني أحدهما بفرح!
اليوم فقط، أدركت أن السعادة، تهبها، لتهبك نفسها.
اختفى العصفور خلف لأفق، و عاد الوحشان الى قفصهما الضخم.وما استطاع كلاهما محو صورة ذلك العصفور السعيد من مخيلتيهما.
فصار احدهما يحكي لوحش آخر ما حصل، و يصف خفقان أجنحة ذلك الطائر في سعادة!
أما الوحش الآخر، لم يستطع أن يستحمل ذلك الموقف الجميل، فلا يزال قلبه ينبض في فرح و سعادة حتّى صار يكتب هذه الكلمات وألّف منها قصة!
وقد تعلم الكثير من عصفور صغير.
زيارات الملف الشخصي :
18879
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 396.06 يوميا
MMS ~
إرتواء نبض
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى إرتواء نبض
البحث عن كل مشاركات إرتواء نبض