جلس في مدخل منزله ينتظر صديقه، أحس أن الجو بارد فصرخ:

- ليتا هاتي الشرَّاب.. أحضرته سريعاً نظر ثم قال: لبّسيني إياه.. وفيما هو رافع ساقه لتلبّسه دخلت زوجته من الخارج ورأته فصرخت: عمى!.. خافت العاملة المنحنية ورد بصوت غير مسموع: يعميك!.. طردت ليتا وشبكت يديها على خصرها غاضبة: حشا.. ورافع ساقك بعد؟! قال: حتى تلبسني الشراب! قالت وهي تشير له بإصبعها من فوق لتحت: وأنت على طولك وعرضك ما تعرف تلبسه وإلا لك مآرب أخرى؟


- لو لي مآرب ما عملتها في المدخل! غضبت وصرخت: ما تستحي؟! إلبسه بنفسك - ولماذا أنحني كربيانة؟ أنت تلبسيني - أنا زوجتك لكن هذي غريبة - ما غريب إلا الشيطان - أنا الغلطانة اطلع وأخليك معها في البيت!

- وأنا الغلطان أخليك تطلعين مع السواق - خلاص سق بي وسفر السواق - وخلاص قومي بأمور البيت وأسفر الخدامة بعد - أكيد بتسفرها ونجيب شيفة، ذي فيها مطمع - يا عزيزتي اعقلي - يعني أخليك على هواك؟!

- هواي؟.. أنتِ هواي - لا تأكل عقلي بكلمة - لحظ دخولك ما كنت أناظر الساعة؟ أحد معه خله ويناظر الساعة؟! انتظر صديقي يا خفيفة العقل! - لا والله إلا انت تكبر وتدبر ما تعرف تلبس الشراب؟! - تذكرين يوم أرفع رجلي على المغسلة للوضوء طحت على راسي وقعدت في المستشفى ثلاثة أيام بعدها أنا حريص - الله المستعان هذا من سنين ولبس الشراب أسهل من شرب الماء - عندك.. عندي صعب.. وحياتنا صارت صعبة بالشكل ذا، الحل نستغني عن السائق والشغالة ونطرد الشك - الشغالة لا تحلم.. السواق موافقة بشرط أن تسوق بي أو تسمحوا لنا بقيادة السيارة.