كل يوم تصمد فيه اليابان امام الزلازل و في كل مرة تتفوق على الطبيعة وتنقذ ابراجها و تعيد ترميم الخسائر في غضون أيام لكن لو مر زلزال خفيف على بلداننا يدمر المنطقة عن بكرة أبيها ويقضي على الحياة فيها لسنوات عديدة ذلك لأن الإنسان في مجتمعنا قدري بطبعه يترك للحياة مهمة تدبر أمره وفي الحياة كما في الحب لا يرى أبعد من يومه وهو جاهز تماما لأن يموت ضحية الكوارث الطبيعية أو الكوارث العاطفية لنتعلم من اليابانيين إذن ونجرب الاستعداد لدمار الفراق بتقوية عضلة قلوبنا التي صنعتها أنقاض الزمن والبكاء على الاطلال نحتاج أن نستعيد عافيتنا العاطفية كأمة عانت شعوبها دوما من قصص حب فاشلة بما في ذلك حبها للأوطان الكل يخفي خلف قلمه جرحا ما خيبة ما طعنة ما ينتظر أن يطمئن القلب ويعترف أنه لم يستطع النسيان قد ينجح الرجل والأنثى أسرع في تجاوز ألم الفراق لأنه يثوقون حقا لبدايات مختلفة من هنا جاء هوسنا بكلمة معا إلى الأبد من مفعول سحرها لكن مباغتت الحياة لنا دفعتنا سنوات من عمرنا في سبات سحري مقابل وفاء فهذه الحياة لا تصلح ان تتعامل معها على ايقاع ام كلثوم انساك ده كلام أنساك يا سلام أهو ده اللي مش ممكن أبدا ولا أفكر فيه أبدا أعطاها تاثيرها فينا وأثر كلماتها عظيمه في دواخلنا ورغم هذا ما أن تتخطون الحزن تزهر مشاعركم و لا تندمون على الذكريات الجميلة وما كان منها عبق الخيال استئنائيا لحد الوقار سادتي سيداتي توقفو عند روعة البدايات ودعو بشاعة النهايات حين تغيب شمس حلم ما اصرخو بصوت مرتفع في ستين ثانيه واعتبرو هذه الصرخة صرخة الميلاد و استقبلو الحياه بثوب جديد فالحب ليس إلا ككوكتيل من الهرمونات (الفيرمون والدوبامين والاندروفين والأسيوتسين) هرمونات للسعادة والرغبة واللهفة والتحفيز والبهجة فبأسم الحب ومحل الميلاد والشعور فمهنتنا السعي نحو السعادة ويبقى ما مر في حياتنا صفحات في قلوبنا فالألام العظيمه تصنع الأمم العظيمه