منتديات قصايد ليل - عرض مشاركة واحدة

09-05-2016

الرساله الثامنه عشر .. النيه للزواج

بسم الله الرحمن الرحيم
من بين كل الالم الذي اعانيه من جراء المرض ومن بين كل الجرعات للادويه القاسيه التي اتجرعها
اكتب لك يا اخر انفاسي رسالتي الثامنه عشر
سلوى ياحياتي
اشعر وانا اكتب لك بيدين مرتعشتان وذاكره تكاد ان تفقد حواسها بين فتره واخرى فقد بدئت نوبات الغيبوبه تتقارب فلا اصحو الا ساعه او ساعتين لااعود بنوبه اخرى لذا سا احاول ان اختصر لك كل ما احسسته تجاهك لاني احس وبشكل قاطع اني مفارق الحياة ان شئت او ابيت فها هو العلاج بداء لا ينفع والاطباء بدئو يفقدون ثقتهم بالشفاء وها هي الوجوه اقراء فيها تعابير الوداع والفراق واليئس من الحياة وكل وجه اطالعه ارى فيه الالم وجه ابي العزيز الذي المني ما قاسى من اجلي المتني دموعه العزيزه التي تغرق يوميا قميصه وتبلل لحيته ذات الشعيرات البيضاء التي تؤشر للزمن عمر عبر الستين ووالداتي الامرأه السمراء المؤمنه التي لم تيئس من الدعاء والرجاء والاستغفار اخوتي وابناء عمومتي زملائك الذين لازالو معي يوميا اراهم متناوبين ارى فيهم الصدق والمشاعر النبيله والطيبه نعم انهم من معدن اصيل
سلوى جئت من بلدتي بعد ان قضيت قرابة الاسبوعين بين اهلي واصدقائي واحبتي وكان اخر يوم من بقائي بينهم واتذكر وانا جالس بحديقة المنزل اتصفح صورنا مع بعض استعرضها كشريط سينمائي منتج بشكل دقيق كل احلامنا وذكرياتنا شعرت بيدها على كتفي شعرة بحنانها رفعت رأسي الله كم جميلة هي ابتسامتها جلست بقربي وضعت يديها على رأسي تمسد شعري وكاني لازلت ذلك الطفل الصغير ابن الاربع سنين لا ابن الاربعين نعم كانت ولا تزال تحس باني لازلت صغيرا علما اني بلغت الاربعين.... علي حبيبي مو كافي عاد احب افرح بيك واشوف اولادك وارد عليها مطمئنا لها اي يوم هانت السنه الجايه نروح نخطبها .... هي نفسها البنيه ... اي يوم هيه سلوى اي شكو بيه اذا عاجبتك الله يوفقكم وليدي احنا شندور غير راحتكم
كم كانت كلماتها جميله صادقه ودعواتها وفرحها الله كم رأيت سعادتها وهي مرسومه على وجهها باني ساتزوج في العطله القادمه وهي تنهض ... ان شاءالله وليدي الله يسهلها بوجهك وكانت دعواتها لاتنقطع في الذهاب والاياب ... رائعه كانت امي وحنون وصبوره وكتوم وتتحمل الالم اكثر من والدي الذي كان دائم الشكوى والمرض والتذمر
سافرت الى بغداد ومن الكراج الى الكليه والى مسطبتنا المقدسه وتحت الشجره وكان هناك عدد من الطلبه جالسين سلمنا على بعضنا وذهبت الى عمادة القسم كوني احد اعضاء هيئتها التعليميه وكان الهدف الرأيسي هو معرفة درجاتك وكم كانت سعادتي بانك ناجحه وبدرجة جيد عالي كانت فرحتي لا توصف بقيت لساعتيت كاملتين بانتظارك تاخرت كان هاتفك مغلقا كنت بقلق لا يعلم به الا الله ولكن زال كل شيىء بطلتك وضحكتك التي محت كل شعور بالقلق عفوا حبيبي انا اسفه والله عطل السياره على الطريق وموبايلي اني نسيته بالبيت اعذرني ولدت لك قلق معذرتا
كم كانت سعادتي برؤيتك جلسنا تحاببنا تكلمنا نسينا انفستا نعم اتذكريها كنت توعديني بكل خير وتطمئنيني عن قبول والدك ورضاء امك عن زواجنا بقينا حتى العصر تناولنا طعام الغذاء في مطعم قرب الكليه ثم ذهبت معك الى كراج النهظه وودعتك وكلي شوق ولهفه كانت عيونك مملوئه بالدموع وكانت مشاعرك لاتوصف تحركت المنشئه بك وتحرك قلبي معها لوعتا وشوقا ولهفتا شهران بالكامل الله كم سااعاني ما اعانيه شوقا حتى اراك ........
كنت اتصل بك كل اسبوع تقريبا كنت فيها تتصلي بي وكان اتصالاك مختصر وسريع ومتخوف ولكنه كان لي مهدىء ومزيل لكل اللهفه والحنين وبقت ايام من العطله اسبوعين شعرت بان كلامك بالهاتف لم يعجبني شعرت ان هاتفك لا يجيبني نغمات صوتك غيرها التي تعودت عليها حاولت ان اعرف منك السبب ولكنك كنت تتهربين من السؤال باعذار واهيه وبقيت بحيره ولوعه وهم حتى انتهت العطله وبداء الدوام وكان ما كان ............
حتى التقيك برساله قادمه تمنياتي ان يبقيني الله ويمد بعمري كي اكملها
تقبلي تحياتي
المتيم علي
عرااابهجتاااقي

[/align][/QUOTE][/quote][/QUOTE]

[/QUOTE][/QUOTE][/QUOTE]