في منتصف الليل ... خصوصا لما تكون وحيد ..

على شرفة النافذة ... متأملا نفسك والدنيا .... وسرعة مُضي الأيام ...

والسماء والنجوم ... والشارع الساكن .... والهدوء العميق ...

يتخلله همس لطيف لنسمات من الرياح الحنونة وهي تداعب وجنتاك ....

تمر على النفس لحظات خاصة من الصفاء عالية الجودة ...

تشعر فيها بحروف نفسك تحاول أن تتآلف بطريقة مختلفة ...

فيها شيء صادق غريب بعض الشيء لكنه محبب لأعماق القلب ....

تتآلف كأنها تحاول أن تخبرك بسر ..

يروي عطش روحك البائسة في زمان المادة والشهوات !

وبالفعل من تلك اللحظات ... تبدأ مسيرة التحول في حياة الكثيرين ...

فيبدؤوا رحلتهم إلى الجميل سبحانه ..
وتبدأ خطواتهم شيئا فشيئا بالإقتراب من الفلَك الذي تدور فيه كل مخلوقات الكون ...

فلك العبودية لله ... وتبدأ النفس بالدخول في عالم الصفاء ..
ونلاحظ حينها كيف بدأت تتناغم حروف الفكر بطريقة سماوية ...

تحلِّق بقلوبنا إلى لذة عالم مبارك جميل

قال الله فيه : " من عملَ صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينهُ حياة طيبة