الموضوع
:
لماذا لا نقول في الأذان : ( الله الأكبر ) مع أل التعريف، بدلاً من ( الله أكبر ) ؟
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-20-2016
SMS ~
[
+
]
مَجنُـونـة ..
وسط مَحافل
العَـاقليـن
و
عاقِـلـة ..
وسط قوافِـل
المجَـانيـن
و إن سألتمُـوني ماذا أكُـون؟
لقلتُ لكُم:
(
مَجنُـونة
بـ رداءِ
عَـاقلـة
).
لوني المفضل
Darkred
♛
عضويتي
»
28497
♛
جيت فيذا
»
Aug 2015
♛
آخر حضور
»
06-06-2020 (03:54 PM)
♛
آبدآعاتي
»
21,161
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1
♛
الاعجابات المُرسلة
»
0
♛
حاليآ في
»
في قَـلْبِ فَـراشَة ..
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
♛
آلعمر
»
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
لماذا لا نقول في الأذان : ( الله الأكبر ) مع أل التعريف، بدلاً من ( الله أكبر ) ؟
لماذا لا نقول في الأذان : ( الله الأكبر ) مع أل التعريف، بدلاً من ( الله أكبر ) ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد السلام والتحية
أخي الكريم هناك سؤال سمعته من أحد المسيحيين في أحد المنتديات ، السؤال يقول :
لماذا لا نقول في الأذان :
( الله الأكبر )
مع أل التعريف ، بدلاً من
( الله أكبر )
؟ ما الحكمة اللغوية من عدم استخدام أل التعريف ؟
شاكرين لكم حسن تعاونكم
محمد كمال
جوابًا عن سؤال الأخ محمد كمال أقول مستعينًا بالله عز وجل :
أولاً-
لعلماء اللغة والنحو في قول المؤذن :
( الله أَكْبَرُ )
ثلاثة أقوال :
الأول :
أنَّ معناه :
الله كبيرٌ
، فوضع
( أَفْعَلُ )
موضع
( فعيل )
.
الثاني :
أن معناه :
الله أَكْبَرُ
كَبيرٍ
؛ كقولنا : فلان أعز عزيز .
الثالث :
أن معناه :
الله أَكْبَرُ
من كلِّ شيء
؛ كما تقول
: زيد أفضل ، وأنت تريد : أفضل من غيره
، فحُذِف
( من )
والمفضل عليه ؛ لوضوح المعنى .
فعلى القول الأول يكون
( أكبر )
صفة مشبهة باسم الفاعل . وعلى القولين الثاني والثالث يكون
( أَكْبَرُ )
اسم تفضيل ، وزنه
( أَفْعَلً )
، ومؤنثه
( كُبْرَى )
على وزن
( فُعْلَى )
.
وأرجح هذه الأقوال – والله أعلم - القول الثالث ، وإليه ذهب سيبويه ، قال :
«
حذف
( من كل شيء )
استخفافًا ؛ كما تقول : أنت أفضل ، ولا تقول : من أحد . وكما تقول : لا مالَ ، ولا تقول : لك ، وما يشبهه ، ومثل هذا كثيرٌ
»
.
وقال الزركشي في البرهان :
«
كما تقول في الصلاة :
( الله أكبر )
، ومعناه : من كل شيء ؛ ولكن لا تقول هذا المقدَّر ؛ ليكون اللفظ في اللسان مطابقًا لمقصود الجنان ، وهو أن يكون في القلب ذكر الله وحده
»
.
ثانيًا-
إذا ثبت أن
( أكبر )
في قولنا :
( الله أكبر )
اسم تفضيل ، فاعلم أن اسم التفضيل يستعمل في اللغة على ثلاثة أوجه : أحدها : أن يكون نكرة . والثاني : أن يكون معرفًا بالألف واللام . والثالث : أن يكون معرفًا بالإضافة ، ولكل وجه من هذه الأوجه أحكامه الخاصة به . ويهمنا هنا من هذه الأقسام القسم الأول والثاني :
القسم الأول :
أن يكون نكرة ؛ كقولنا :
( أكبر ، وأعز ، وأعلى ، وأسفل )
، وله حكمان :
أحدهما :
وجوب دخول
( من )
جارة للمفضل عليه ؛
كما في قوله تعالى :
﴿
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ
لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ
أَنفُسَكُمْ ﴾
(غافر: 10
)
.
وقد تحذف
( من )
مع المفضل عليه لوضوح المعنى ؛ كما في
قوله تعالى
:
﴿
إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً
فَاللّهُ أَوْلَى
بِهِمَا
﴾
(النساء: 135)
. أي : أولى بهما من سائر الناس .
وقوله تعالى :
﴿ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ﴾
(التوبة: 72)
. أي : أكبر مما ذكر ، وقوله تعالى :
﴿
وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾
(الأعلى: 17)
. أي : خير من الدنيا وأبقى منها .
وقد اجتمع الحذف والإثبات في قوله تعالى:
﴿
أَنَا
أَكْثَرُ مِنْكَ
مَالاً
وَأَعَزُّ
نَفَرًا ﴾
(الكهف: 34)
. أي : أعز نفرًا منك .
والحذف هنا أبلغ من الذكر ، وعليه يحمل قولنا :
( الله أكبر )
.
والحكم الآخر :
وجوب إفراده وتذكيره في جميع حالاته ؛ كقوله تعالى :
﴿
وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَحَقُّ
أَنْ يُرْضُوهُ ﴾
(التوبة:62)
. أي : أحق بالإرضاء من غيره
.
وأفرد الضمير في
قوله : ( أن يرضوه )
؛ لأنهما في حكم مرضي واحد ؛ إذ رضا الله تعالى هو رضا الرسول صلى الله عليه وسلم .
وقوله تعالى :
﴿
قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ
﴾
إلى قوله :
﴿
أَحَبَّ
إِلَيْكُمْ
مِنَ اللَّهِ
وَرَسُولِهِ
﴾
(
التوبة: 24)
.
القسم الثاني :
أن يكون معرفًا بالألف واللام ؛ كقولنا :
( الأكبر ، والأعلى )
، وله حكمان :
أحدهما :
أن يكون مطابقًا للمفضل ؛ نحو : قوله تعالى :
﴿
وَلِلّهِ
الْمَثَلُ الأَعْلَىَ
﴾
(النحل: 60)
،
﴿
سَبِّحِ اسْمَ
رَبِّكَ الْأَعْلَى
﴾
(الأعلى : 1)
،
﴿
لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ
هُمُ الأَخْسَرُونَ
﴾
(هود: 22)
.
والحكم الآخر :
عدم ذكر
( من )
بعده مع
المفضل
عليه ؛ لأن المفضل عليه لا يجوز ذكره هنا ؛
إذ تغني عنه
( أل )
؛ لأنها للعهد ، وليست موصولة كالداخلة على اسم الفاعل ، واسم المفعول . و
( أل )
العهدية تشير إلى شيء معين تقدم ذكره لفظًا أو حكمًا ، وتعيينه يشعر بالمفضول ؛ ولهذا قالوا : لا تكون
( أل )
في
( أفعل التفضيل )
إلا للعهد ؛ لئلا يعرَى عن المفضول ؛ ولذلك لا يجوز أن يقال : زيد الأفضل من عمرو ، وأنت الأعلم منهم ، وهم الأخسرون من غيرهم ، خلافًا لقولك : زيد أفضل من عمرو ، وأنت أعلم منه ، وهم أخسر من غيرهم . وأما قول الأعشى :
ولست
بالأكثر منهم
حصى ... إنما العزة للكاثر
فمؤول عندهم بتأويلات مختلفة ؛ منها : زيادة
( أل )
في لفظ
( الأكثر
)
. ومنها : أن الجار والمجرور متعلق بكلمة محذوفة تماثل المذكورة ، والتقدير : بالأكثر أكثر منهم .
ومنها : أن
( من )
بمعنى
( في )
. أي : بالأكثر فيهم . ومنها : أن
( من )
للتبيين ، وليست لابتداء الغاية ؛ كأنه قال : ولست بالأكثر من بينهم .
وكل هذه التأويلات متكلفة لا يعرف عنها الشاعر شيئًا ، فهي إما لغة ، وإما شاذة . وقد أجاز أبو عمرو الجرمي الجمع بين
( أل )
، و
( من )
, مستدلاً بهذا البيت .
ثالثًا-
بقي أن تعلم أن الفرق بين قول :
(
الله أكبر
)
، وقول
( الله الأكبر )
من وجهين :
أحدهما :
أنك إذا قلت :
( الله أكبر )
فإنك تريد الإخبار عن لفظ الجلالة
( الله )
بهذه الصفة
( أكبر )
لا غير .
فإذا قلت :
( الله الأكبر )
، احتمل أن يكون
( الأكبر )
خبرًا عن لفظ الجلالة ، واحتمل أن يكون صفة له . واحتمال الوصفية فيه أقوى من احتمال الخبرية ؛ ولهذا
كان الأول أبلغ في التعبير عن المراد من الثاني .
والوجه الآخر :
أن قولنا :
( الله )
يفيد إثبات وجود الله عز وجل ، وقولنا :
( أكبر )
يفيد نَفْيَ أن يكون لله سبحانه وتعالى شريك ؛ لأن الشريك لا يكون أكبر من الشريك الآخر فيما فيه الاشتراك . فتضمنت الجملة على هذا أمرين : الأول : إثباتُ الألوهية ، والثاني : نَفْيُ الشريك . وهذا الأمر الثاني لا يوجد في قول :
( الله الأكبر )
؛ لأن لفظ
( الأكبر )
يفهم منه أن هناك إله آخر اسمه
( الله )
؛ ولكنه أصغر من الأول ، فيكون هناك إلهان اسمهما
( الله )
: الله الأكبر ، والله الأصغر ، وهذا شرك والعياذ بالله . ويبين لك ذلك أن قولك :
( زيد الأكبر )
يقتضي بالضرورة وجود زيد آخر ؛ ولكنه أصغر من الأول . ومن ذلك ما روي أنه كان لخالد بن
الزبير أولاد ، وفيهم
( محمد الأكبر
)
، و
( محمد الأصغر )
..
فثبت بذلك أن قول
( الله الأكبر )
يتضمن إثباتًا لوجود الله مع احتمال وجود الشريك ، وأن قول
( الله أكبر )
يتضمن إثباتًا لوجود الله مع نفْيِ الشريك . وبهذا يظهر لنا السر في اختيار قولنا :
( الله أكبر )
في الأذان وفي الصلاة ، دون قولنا :
( الله الأكبر )
. فتأمل !
وأما قول المكبر في العيدين :
( الله أكبر كبيرًا )
امتثالاً لأمر الله عز وجل :
﴿
وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ
﴾
(البقرة: 185)
فانتصب فيه
( كبيرًا )
على إضمار الفعل ؛ كأنه قال :
أُكَبِّرُ الله تَكْبِيرًا ، فقوله :
( كَبيرًا )
بمعنى :
( تَكْبِيرًا )
، وهو من وضع الاسمَ موضعَ المَصْدَرِ الحقيقي .. والله تعالى أعلم !
بقلم : محمد إسماعيل عتوك
زيارات الملف الشخصي :
1480
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 5.96 يوميا
MMS ~
عطر الغمام
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الغمام
البحث عن كل مشاركات عطر الغمام