الموضوع
:
الأم وشجيرة الزيتون
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-11-2016
لوني المفضل
Blanchedalmond
♛
عضويتي
»
25451
♛
جيت فيذا
»
Sep 2013
♛
آخر حضور
»
07-29-2021 (09:26 PM)
♛
آبدآعاتي
»
479,673
♛
الاعجابات المتلقاة
»
22
♛
الاعجابات المُرسلة
»
0
♛
حاليآ في
»
في وريده
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
♛
آلعمر
»
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
الأم وشجيرة الزيتون
كانتْ أَمْهُ تُراقِبَهُ ، وَهيَ أشَدُ النّاسِ لهُ نُصْحَاً واقتِرَاباً ..
تُحِبُ أنْ تراهُ وتتأمَلهُ فيْ كلِّ مَرةٍ تَجلسُ اليهِ .. وكأنَهَا لأوَّلِ مَرةٍ تَراهْ ..
حُبَها لهُ لا يَفْنَ ولا يَنقَضِ ،
جَلسَتْ إليهِ مرةً تُريدُ الاسْتِئنَاسَ بَوجودِهِ ، بَيْدَ أنْ اسْتئناَسَهُ الىَ الكِتَابَةِ الدَائمَةَ لا يَتَوَقَفْ عِنْدَ حَدٍ .
مُوْلَعٌ
هُوَ بالكِتَابَةِ علىَ أيَّ نحوٍ، وَفِيْ أيِّ حَالٍ ، وَعلىَ أيِّ وَضْعٍ كَانْ .
الشَّيءُ المُلْفِتُ للانْتِبَاهِ انْ وَحْي الكِتَابَةِ يَأخذُ اوْضَاعَه المُتَعَدِدَةٌ التي يَألفَها الجَمِيع .
لكنْ انْ تأخذَ اتجَاهَا مُغَايِراغَيرَ مَألوفٍ
فَهذا مَا لاَ يَتَقَبَلَهُ العُرَفُ وَالمِنْطِقُ . وَيَدْعُوْ الىَ كثرةِ التَّسَاؤُلِ .
حَمَلَ سُلَمَاً ، وَركزهُ في حَدَيْقَةِ مَنزلِهِ
. فَتحَ السّلمَ وَجلسَ علىَ اسْتِراحةٍ السُّلَّمِ العُلْوَيَةِ .
طلبَ مِنْ وَالدِتِهِ انْ تُنَاوِلَهُ قَلمَهُ وَمَذَكِرَّتَه
.
وَشَرَعَ يُدَوَّنْ مُقَالَةً يَدْعَمُ بَها صَحَيْفَتَهُ اليَوْمِيَّة .
الامُ تَنْظرُ إليهِ مِنْ تحتَ السُّلّمِ وَتَسَألُه ،
مَاذَا تَفعلُ هَنَاكَ يَا بُنِي ؟
رَدَّ عَلَيْهَا بِهُدوْءٍ تَامَ ~أُكتُبُ يَا أُمَّاه مَوْضُوْعَاً .
كَانتْ امُّهُ فِيْ غَايَةِالدَّهشَةِ، بَيْدَ أنَّهُ يَضِيْفُ إليْهَا مُوْقِفَاً جَدِيدَاً مِنْ مَوَاِقفِالاسْتِغرَاب
، وهوَ مَوقفٌ لاَ تُصَدِّقُهُ .
جَلسَتْ عَلَىَ مِلاءَةٍ عَلىَ الارْضِ تُنتظِرُ خُلاَصَةَ مَا كَتَبَه .
بَعْدَ حَوَالَىَ نصِفُ السَّاعَةِ نَزَلَ عَنْ السَّلّمِ .
طَلَبَتْ إليهِ أنْ يَقْرَأ لَهَا مَا كَتَبَه .
قَالَ: يَا أُمَّاه الحَقَيْقَةُ إنّنَيْ كُنُتُ أنظر فقط الىشَّجَيرَةَ الزّيتون
في حَدِيقَةِ بَيْتِ الجِيْرَاَنِ .
قَالَتْ الامْ: لكنْ هذا أمرٌ مُعَيْبٌ يا بنيْ ..وأيَّةُ شَجَرَةٍ هذه؟أهيْ جَمِيلةٌ جَذَّابَةٌ الىَ هَذَا الحَدْ
؟
تَسَلَقَتْ الأمُ السّلمَ بِثُقْلٍ ، دَرَجَةً درجَةً لِترىَ شَجَيرَةِ الزيتون .
كان أبْنَهَا يَنَادِيَها ـ لا. لا تَصْعَدِيْ يا أُمَّاه
، أخَشَىَ عَلَيْكِ الوُقُعَ .
اسْتَقَرْت الأمُ علىَ السّلمِ وَهي تُنْظُرُ إلىَ الناحية الاخرى والشَجَرَةِ المُطَّلَةِ .
لمْ تَلْفِتْ اِنْتِبِاه الأمْ ،شَجَيرَةُ الزَّيْتُوْنِ.
بَلْ لَفَتَ انتِبَاهَهَا " عصارة زَيْتُ الزَّيْتُونِ "
كانْت "سُكَيْنِةَ
" بِنْتُ الجِيْرَانِ .
نَزَلتْ الأمُ عَنْ السَّلمِ وَقَالَتْ :حقا كُنتَ تَخَشَىَ عَليَّ مِنَ الوَقُوْعِ يَا بُنِي
؟!!
بَلْ انتَ مَنْ وَقَعَ وَقْعَةَ ابَاهُ يَا بُنَّيَّ .
احذَرْ فِيْ المَرَّةِ القَادِمَةِ مِنْ وَقْعَةِ السِّلمِ أوْمِنَ وَقْعَةِ شَجَيرَةِ الزَّيْتُوْنِ .
زيارات الملف الشخصي :
6241
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 110.38 يوميا
MMS ~
هدوء
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هدوء
البحث عن كل مشاركات هدوء