عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-01-2016
لوني المفضل #Cadetblue
 رقم العضوية : 28761
 تاريخ التسجيل : Jan 2016
 فترة الأقامة : 3408 يوم
 أخر زيارة : 01-20-2023 (12:16 AM)
 المشاركات : 38,577 [ + ]
 التقييم : 2147483117
 معدل التقييم : بوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond reputeبوزياد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
s2 ابن تيمية رحمه الله في مُحَرِّكَاتِ الْقُلُوْبِ ثَّلاثَةِ .



ابن تيمية رحمه الله له في مُحَرِّكَاتِ الْقُلُوْبِ ثَّلاثَةِ .

اعلم أن محركات القلوب

إلى الله عز وجل ثلاثة‏:المحبة ، والخوف ، والرجاء‏.‏
وأقواها المحبة

وهى مقصودة تراد لذاتها؛ لأنها تراد فى الدنيا والآخرة بخلاف الخوف

فإنه يزول فى الآخرة.


قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ‏}‏ ‏[‏يونس‏:62 ‏]‏


والخوف المقصود منه‏:‏

الزجر والمنع من الخروج عن الطريق، فالمحبة تلقى العبد فى السير إلى محبوبه،

وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه، والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب،


والرجاء يقوده،

فهذا أصل عظيم، يجب على كل عبد أن ينتبه له، فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبداً لله لا لغيره ‏.


:


فإن قيل‏:‏فالعبد فى بعض الأحيان، قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه،

فأى شىء يحرك القلوب ‏؟‏ قلنا‏:‏ يحركها شيئان ‏:‏


أحدهما‏:‏

كثرة الذكر للمحبوب.
لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به، ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير.


فقال تعالى‏:‏ ‏{ ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا‏}

‏ الآية ‏[‏ الأحزاب‏:‏ 41-42‏]‏


والثانى‏:‏

مطالعة آلائه ونعمائه.

قال الله تعالى‏:‏‏{‏فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏}‏ ‏[‏ الأعراف‏:‏ 69‏]

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ‏}‏ ‏[‏ النحل‏:‏53 ‏]‏‏.‏

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهرَةً وَبَاطِنَةً‏}‏ ‏[‏ لقمان‏:‏ 20 ‏]‏.

وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا‏}‏ ‏[‏ إبراهيم‏:‏ 34‏]



فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه، من تسخير السماء والأرض،

وما فيها من الأشجار والحيوان، وما أسبغ عليه من النعم الباطنة،
من الإيمان وغيره، فلابد أن يثير ذلك عنده باعثا.


وكذلك الخوف، تحركه مطالعة آيات الوعيد، والزجر، والعرض، والحساب ونحوه،

وكذلك الرجاء، يحركه مطالعة الكرم، والحلم، والعفو ‏.‏


وما ورد فى الرجاء والكلام فى التوحيد واسع‏.‏ وإنما الغرض التنبيه على تضمنه

الاستغناء بأدنى إشارة.




 توقيع : بوزياد






كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه
عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه

رد مع اقتباس