أجزم أنه لا مؤمن بالله يقتل أبوية ..!
أجزم أنه لا مؤمن بالله يفجر نفسه أمام مسجد رسول الله ..!
أجزم أنه لا مؤمن بالله يحمل السلاح لقتل الأبرياء والعزل والغافلين ..!
أجزم وأومن أن وراء هذه الأعمال الإرهابية النجسة
قدرات إجرامية تفكك العقلية الإنسانية وتحولها إلي عقلية شيطانية ..!
تحولها إلى كتلة من الديناميت والبارود والجنون
ولا أزال أؤمن وأنادي بأن المسألة أخطر كثيراً من :
التنظيرات، والتكهنات، والتوهمات
أجزم أن وراء هذه الأفعال الإجرامية قوى شريرة تديرها وتتحكم فيها
وأن هناك مركزاً كونياً منظماً يسعى لتخريب هذه العقول والنفوس
ومسخها من فطرتها الإنسانية إلى فطرة دموية تدخلها في غيبوبة الشر
وتقديس الموت على الحياة دونما إرادة واعية منها .!
أجزم أن هناك مؤثرات نفسية
وتأثيرات كيميائية لها علاقة بكل ممارسات هذه الجنون المفزع
قلت ان هناك قوى شريرة خبيثة تسلط أشعتها الفكرية الخبيثة
وأدويتها الخبيثة، وأساليبها الخبيثة لتقديس الموت
في عقول الناشئة التي تم تشويهها، وغسلها وشحنها بالضلالة ورائحة الدم.!
إن الفوضى المجنونة في المنطقة التي كانت وراء صنع داعش
ومن ثم محاربتها في منطقة وتسهيل أعمالها في منطقة أخرى..!
ومطاردتها في جهة، وتركها في جهة أخرى
ومن غموضها والتلبيس على عقول الناس حول دعمها
والإنفاق عليها وتزويدها بالسلاح، وبث شياطينها في المنطقة
بهذه السرعة والانتشار في العراق وسورية وليبيا، واليمن وتونس
التي خرجت منها الأغلبية الساحقة من الدواعش..!
هكذا يحدث في كل هذه البلدان وفي تجانس شرير واحد
تجعل الإنسان البسيط يسأل نفسه
كيف حدث، ويحدث هذا ..؟
كيف لها أن تحارب دولاً وأمماً متحالفة، فتصبح نداً لها..؟
من أين لها كل هذا السلاح ..؟
من أين لها كل هذا المال..؟
من أين لها هذا التخطيط ..؟
في ظل استخبارات دولية تستطيع أن تحسب أنفاس الإنسان في فراشه ..!
ذروني أقول لكم وبكل ثقة انه لا يمكن " لفرقة " مهما بلغت قوتها
أن تعمل هذا العمل وتفعل هذه الأفاعيل، وتمارس كل هذه الشيطنة
إلى درجة أنها تحارب على جبهات متعددة وفي مواجهة الطيران
ومواجهة أعتى الأسلحة فتكاً وتدميراً .. وتغزو عقول الشبان في بيوتهم
وتحولهم من أناس أسوياء إلى مجانين أبالسة ..!
كتبت منذ قرابة العشرين عاماً موضوعاً تحت عنوان:
من التشتيت إلى التفتيت
وقلت إن قوى الشر تريد تمزيق المنطقة وتحويلها إلى دويلات وقرى سياسية
يأكل بعضها بعضاً ويطحن بعضها بعضاً
ولم يكن ذلك اجتهاداً مني ولكن من خلال سبر سيرورة الأحداث في المنطقة
وما يصدح به الغربيون من تغير خارطة بلداننا العربية
ومن خلال الأحداث ذات الطابع الغرائبي التي تجري ونحن مذهولون
وقلت إن ثورة الخميني هي ثورة ملعونة
متصالبة مع الصهيونية واليمين المتطرف
للقضاء على العرب وسيطرة الفرس، وتحقيق دولة إسرائيل الكبرى
اليوم وصلت السكين حّد الرقبة
ومن ثم فإن علينا أن نكون أكثر صدقاً وأكثر أمانة وأكثر علمية
في مواجهة هذه الشرور والأخطار
لنفتح الباب أمام الحوار المخلص الصادق
بعيداً التهويمات والمهادنات بعيداً عن التهم الرعناء
المبنية على مواقف فكرية مقيتة
لكي نستجلى ما يحدث، بدراسة واعية يتولاها وطنيون مخلصون
لا انتهازيون، مرجفون
وأعود للقول مرة أخرى من أن هناك قوة مركزية عالمية خبيثة
هي التي تدفع بهذه القوى الشريرة لزلزلة المنطقة وتفكيكها وتفتيتها
وأن المملكة مستهدفة في أمنها ووحدتها
وأن إيران مع الصهيونية، العالمية
هما حربة الشر في هذا العمل الإجرامي (الخبيث)

ومن ثم فإن على الصادقين والمخلصين والمحبين، والأمناء
الوقوف بصلابة وتلاحم وتآزر، فقد أوجعتنا وآذتنا الصراعات والاتهامات
فيما بيننا، فلندع هذا ونتحدث بصدق وأمانة
ونقف في وجه هذه الشرور بشجاعة وندافع عنه
بأنفسنا وأقلامنا، ودمائنا، ليظل هذا الوطن ثابتاً تتحطم عليه قرون الأشرار والأبالسة

احُب كل شي كان رحمه لي من الله