ما كُنت يوماً أُحسن تدبير الفراغ رغم المكوث المطول في فناء لا يشغله سِوى كومة الاماني الراسبه في قعر الروح وذالك الضجيج المستفز على هيئة احلام يقظه تتسلق خيالاتي جيئةً وذهاباً كُلما استدارت الارض حول مركز الفرح الظاهر على الخريطه فقط, أشلاء ذاكره ونصف قلب يتأبط الحزن وكلمات تتلاصق ببعضها على رِتم واحد تَعدو الى مقدمة الخاطر ثم تركلها الدقائق اللاحقه الى الهامش فتبدو تالفه تحتاج الى نسق اقوى حزناً في الخطاب التالي تلك الزاويه المظلمه التي لطالما احتضنت حماقتي وسذاجة رغباتي المتدليه و المحصوره تحت سقف ليتَ كنت الوذُ اليها كلما اشتد عناق الفرح لخذلاني بكِ ودثرني الحزن بقبلة لا ترد ولا تستبدل بأخرى أقل احمراراً من عنفوان الدم الذي يَلُج في قلب اخرق مالح كأنا وذاتي ,هذا الركن لم يَعُد يستوعب الباقي من جزالتي بأضفاء الغم والهم على اروقته المُشرعه لرياح التقادم ,والجدران المُلطخه بالحكايات العتيقه والمسافه المنقوشه بِمعوَل قاب حزنين أو أكثر من نظرة التشائم التي ترمقها عيناكِ كلما تكحلت بالجفاءوأختصارك لوظيفة الشفاه بالحديث فقط خوفاً من جريرة الايقاع بكِ فأُخبركِ ان لها مهمات أُخرى نشاهدها فقط على الشاشات ونقرأ ما تيسر منها لأثنين سوانا تقابلا بعد جذوة احتضار في الغياب الموحش أُقابلكِ على نفس الدرب ونمشي بذات الحلم الذي لم تَمنحه الذاكره العقيمه فرصة التوحد فنتباطىء عند أول منعطف يتجه صوب الفرح وتتعثر خطواتنا هناك .
..,,