عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-24-2016
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (06:19 PM)
آبدآعاتي » 3,303,362
الاعجابات المتلقاة » 7586
الاعجابات المُرسلة » 3785
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
s19 صلة الرحم: السعادة المهجورة ...؟؟



من منَّا لا يبحث عن السعادة؟ مَن منا لا يجتهد للحصول على أسباب الطمأنينة والاستقرار النفسي؟

لا شكَّ في أن الجميع يسعى لتحقيق السعادة ولذَّة العيش باتِّخاذ كلِّ سبب يوصِّل لذلك من المال والأهل والولد
والبيت الواسع، والسفر الممتع، والرفقة المسلِّية

لكن كثيرًا من الناس لا يرَوْن في صلة الرحم سببًا


لتحقيق السعادة ، بل ربما أصبحت عبئًا وواجبًا ثقيلًا يؤدى باضطرارٍ؛ دَرْءًا للمحاسبة في الآخرة
فهل فكَّرْنا حقًّا في السر الكامن وراء دعوة الإسلام لصلة الأرحام؟
وهل تدبَّرنا الحديث النبوي الشريف:
((الرَّحِم معلقة بالعرش، تقول: مَن وصلني وصلَه الله، ومن قطعَني قطعه الله))؛ متفق عليه

هذه وقفةٌ مع النفس لنتَلَمَّسَ الجوانب الخفية لصلة الرَّحِم، ولندرك عُمقَ أثرها على الروح، إن صلة الرَّحِم تحمل معنى الرحمة

فكل من تنكَّر لأصله فهو فاقدٌ للرحمة؛ إذا عقَّ الولد والديه وقطعهما، فقلبُه لا يحمل ولن يحملَ ذرةَ رحمة للناس
بل ولخلق الله عامة من حيوان ونبات؛ فيصبح بذلك مصدرًا للشرِّ والأذى، ويتطبَّعُ بالقسوة والغِلظة والجفاء.

وقد تكون القطيعة للفروع أيضًا؛ كالأب حين يعقُّ أبناءه؛ فلا يُحسِن إليهم، ويقسو في معاملتهم
ولا يرحم ضَعْفَهم، وكم من والدٍ غني لا ينفق على ولده الفقير، ولا يُعينه على الزواج هربًا من تكلفته المادية
وقد يبخل عليه في المشاعر أيضًا؛ فلا يظهر محبَّته، ولا يعدل بين أبنائه، فيفضِّل بعضهم على بعض تبَعًا لما يصله من أعطيات
فيبذر بذور البغضاء بينهم، ويكون سببًا في قطيعة وجفاء وحقدٍ تتوارثه الأجيال من بعده.



تُحقِّق صلة الرحم الأمن النفسي، وهو ضرورة وليس تَرَفًا؛ لذا أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالعطف والحُنو على اليتيم
لأنه فقَدَ مصدرَ الحنان والرحمة، فمهما كبِرت سنُّ المرء، يظل محتاجًا للشعور بالانتماء لأهله وعشيرته

وأنه ذو شأن وقَدْرٍ بينهم، فإذا قُطعت رَحِمُه، هجمت عليه الوساوس، وتمَلَّكته الأحزان، فلا يجد مُهنِّئًا في فرح، ولا مُعزِّيًا في تَرَح

وقد لا يجد الصبر؛ فتهلكه الأمراض النفسية، وقد ينشغل بذلك عن العبادة أيضًا، ولربما ضعُفت به نفسه؛ ففَقد الرحمةَ، وعاملَ الناس بقسوة وظلم وجحود.

إن صلةَ الرحم وقايةٌ من كل هذه الأمراض، والأسرة المتراحمة المتلاحمة حصنٌ حصين لأفرادها
تبثُّ إليهم الثقة بالنفس، والإقبال على الحياة، والصبر على الضراء، والشكر على النعم، وتمنحهم الدعم المادي والنفسي؛

كي يحقِّقوا النجاح،

وينالوا السعادة في الدارين بإذن الله.



 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس