مُنذ آخر لحظه التقينا فيها على ضفتي الغياب
وانا ما زلتُ أبحث عن حضور مؤجل
كيف تمكنتي من لملمة جميع المشاهد حول ذاكرتي ثم أبرمتي مع الفقد أتفاق آخر
ودسستي في جوف الحنين فتيل اللوعه ثم اشعلتي رغبه جامحه في انتظارك
حتى تراشقت شرارات اللهفه على سراط الحلم الذي يقاوم الامل في اجهاضه
سأهديكِ حضوراً آخر يليق بلهفة عينيكِ وأمنحُكِ شهادة حبيبه مشطوره بالحزن مأهوله بالظمأ
وسأُخبرهم عن هذا الصدى المُدوي في ارجاء جسدي كُلما عبرتي أناء الليل والنهار
وسأقول لهم عن صغائر الاشياء البسيطه التي تمنحنا أملاُ لا نجده في ناطحة سحاب من الامنيات
وسأحدثهم عن حب لا يفقد رونقه عندما لا يجد مساحات كافيه لممارسة طقوسه هذا الحُب الهرم
المشفوع بالهزائم بل سأُجاهر بذاك الحب الذي يخلو من الحياة وتأتين انتِ بين فينه وأُخراها تَدبين الحياة برمتها فيه فيحيا
بابتسامه واحده من حرف يتوارى خلف شفتيكِ
..,,