بدأتُ أُحبُكِ مَرةً أُخرى ,
وأُدرِك حَقيقةً أُخرى مَعنى أن يَعشق المرء بِكامل قِواه العاطِفية ثُم يُصاب بِجنون الفقد ,عِند أول مَحطة
يَقتَطع فيها الوَداع تذكرة العبور نَحو غِياب آثم ..
لَيس سَهلاً يا حبيبتي أن نتأبط النِسيان ونَمضي كُلٌ باتجاهه ,نتسوَل الصّبر مِن جَيوب الغرور
ونًطالب قَلبينا بِمغفرةٍ أخيرة ليس لها شفاعة مِن عقل ولا رأفة قلب
الحياة لا تقف عند شخص هكذا نَقولها في سرنا والعلن , لكنها تَقف عاجزة تماماًعن دَس بصيص مِن الفرح
في رَحم الحُزن الذي يكتنِف اثنين يتقابلا على رصيف الاتظار فقط ,يُطالعان شَريط الذكريات ذاته بالتأمُل , ثم يَطويانها كالجريده التي نُنهي قرائتها كُل يَوم نَركِنها لِحين استعمالها كَمِفرش للسفره
ومن ثُم الى سلة القُمامه , ليس سهلاً صدقيني ,أن يتوالنا هذا العجز بأفكه ونقبع على طرفي
حَبل التَّوق نّشَُده من المُنتصف دون أن نترك مسافه كافية تَمنحه الالتفاف على قَلبينا
..,,