عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-13-2016
زائر
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي »
 جيت فيذا »
 آخر حضور » 01-01-1970 (05:00 AM)
آبدآعاتي » n/a
الاعجابات المتلقاة »
الاعجابات المُرسلة »
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم »
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
s16 من هم المسرفون والمبذرون ؟ وهل المبذر هو نفسه المسرِف ؟












من هم المسرفون والمبذرون ؟ وهل المبذر هو نفسه المسرِف ؟

الشيخ الدكتور / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم



السؤال :

من هم المسرفون والمبذرون ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله وبارك الله فيك وفي علمك
شيخنا حفظك الله لدي سؤال وهــو : قال الله تعالى : (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) وقال الله تعالى : (إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) فهل المبذر هو نفس المسرِف ؟؟
وجزآك الله خير



الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

فرّق بينهما جَمْع من أهل العلم .

فالإسراف هو مُجاوزة الْحَدّ في كل ما يفعله الإنسان ، ولذلك يُقال : أسْرَف على نفسه بالمعاصي ، وأسْرَف في القتَل ، كما في قوله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ) ، وكما في قوله تعالى : (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا) .

وإن كان الإسراف في الإنفاق أشهر .

قال ابن عباس رضي الله عنهما : من أنفق درهما في غير حقه فهو سَرف .
وقال سفيان الثوري رحمه الله : ما أنْفَقْتَ في غير طاعة الله فهو سَرف ، وإن كان قليلا .


وأما التبذير ؛
فهو تفريق المال وإنفاقه في السَّرف.

قال الماوَرْدِيّ : التبذير : الجهل بمواقع الحقوق ، والسَّرف : الجهل بمقادير الحقوق .

وقال النووي : التبذير صرف المال في غير مصارفه المعروفة عند العقلاء . قال أهل اللغة : التبذير تفريق المال إسرافا .



وقال الراغب الأصفهاني :
التبذير في الحقيقة أقبح مِن الإسراف ؛ لأن بجانبه حقا مُضَيَّعا ، ولأنه يُؤدي بصاحبه إلى أن يَظلم غيره ، ولهذا قيل إن المبَذِّر أقبح ؛ لأنه جاهل بمقدار المال الذي هو سبب استبقاء . اهـ .



ومما يؤيّد على قول الراغب الأصفهاني أن الله عزّ وَجلّ وصَف المبذِّرين بأخوّة الشياطين ، فقال : (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) ، ولم يقُل ذلك في حقّ المسرفين .



وفَرَّق ابن عابدين بين الإسراف والتبذير ، فقال :


التبذير يُستعمل في المشهور بمعنى الإسراف ، والتحقيق أن بينهما فَرْقا ، وهو أن الإسراف : صَرْف الشيء فيما ينبغي زائدا على ما ينبغي ، والتبذير : صرف الشيء فيما لا ينبغي .

ويقول د. زيد الرماني : التبذير أخص من الإسراف ؛ لأن التبذير يُستعمل في إنفاق المال في السَّرف أو المعاصي ، أو في غير حق .

والإسراف أعمّ مِن ذلك ،
لأنه مجاوزة الحد ، سواء أكان في الأموال أم في غيرها ، كما يُستعمل الإسراف في الإفراط في الكلام أو القتل وغيرهما .











رد مع اقتباس