هُناك حَيثُ لا إراده قويه تُقاوم الصدأ المُتفشي بِأطراف الوفاء
لن أكون بِخير ابدأً , طالما أطْيل المُكوث على حافة تصعد بالحلم الى علو العَجزْ ,ويبقى التحقق
قابعاً في وادٍ غير ذي أمل يُناور الموت بأمنيه أخيره ..يَنشِد المُحالْ
عن القلوب المنكوبه التي وَلَّتْ فِراراً من الهزيمه كَما أجساداً تخبو رويداً في تُراب الخيبه و العينين مشدوهة
بِالنظر الى رُفات قلب يرفل تحت حَصَّى القبور ماضياً الى موت ..مُحقق ... هئنذا أتحدث ,
عن الساعات الطويله التي أمَّدَت الأرق بالصَّحو المُتكرر في عُيوني المُحمره بِالدمع مِن دُخان السجائر التي
أسهو عَن إخمادها في مِنفَضة التِبغْ ,وحافة يَدي تحترق من أعقابِها دون الشُعور بان لهذا العالم جانب آخر
من الأحساس..يحتضر ...هئنذا أتحدث ,
عَن مَشاعري التي إرتَدت ثياباً شَفافه "ضَدْقيني" , كما قلبُكِ البَلوري , وتتمزق في كُل مره يسرقُكِ الغياب
ولا تُجْدي أي آلة صَفح في رِتقها , فتبقى غير صالحة للأرتداء ..بَعدِك ... هئنذا أتحدث
يؤلمني هذا الحديث ولا أحد يستمع سوى تَصاويرك على جدران حُجرتي التي طالما لَجَّت بِصوتك ,وضَجَت بالفراغ الذي يقتل الوجود الأخير الآن ,
بدأتبالخي أستعير من الصبر الوَداعه دون جدوى..! وأزرع في
ذاكره محشوه بات ياساً يُقاوم قُدرتي على السِّعه ويُغلفني وَهم بِأَبشع صُور الضِّيقْ !
..,,